Tamhid Awail
تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل
Baare
عماد الدين أحمد حيدر
Daabacaha
مؤسسة الكتب الثقافية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م
Goobta Daabacaadda
لبنان
وصور مُتَغَايِرَة وأشكال مُخْتَلفَة على حد مَا يَقُوله بعض الفلاسفة فَإِن مروا على هَذَا أجمع تركُوا قَوْلهم وتجاهلوا وَإِن أَبوهُ لم يَجدوا فصلا
وَيُقَال للروم أَيْضا إِذا كَانَ من دينكُمْ مُخَالفَة النسطورية واليعاقبة فِي قَوْلهم إِن الْكَلِمَة اتّحدت بِإِنْسَان وَاحِد جزئي دون غَيره وكنتم تَزْعُمُونَ أَن الابْن إِنَّمَا اتَّحد بالإنسان الْكُلِّي وَهُوَ الْجَوْهَر الْجَامِع لسَائِر أشخاص النَّاس لكَي يخلص الْجَوْهَر الْجَامِع لسَائِر النَّاس من الْمعْصِيَة وَهُوَ إِذا اتَّحد بالإنسان الْكُلِّي صَار مَعَه وَاحِدًا فَيجب أَن يصير الْجَوْهَر الْكُلِّي جزئيا وأقنوما وَاحِدًا لِأَن الابْن أحد الأقانيم وَلَيْسَ هُوَ كل الأقانيم والخواص فَهُوَ من حَيْثُ القنومة شخص وَاحِد جزئي فَإِذا صَار عِنْد الِاتِّحَاد بالإنسان الْكُلِّي الَّذِي هُوَ الْجَوْهَر الْجَامِع لكل النَّاس شَيْئا وَاحِدًا وَجب أَن يكون كليا جزئيا لِأَنَّهُ كلي من حَيْثُ كَانَ جوهرا جَامعا لسَائِر النَّاس وجزئي من حَيْثُ كَانَ خَاصّا وقنوما للجوهر الْعَام فَيجب أَن يكون كليا جزئيا وَهَذَا غَايَة الإحالة
فصل فِي قَول النَّصَارَى إِن الِاتِّحَاد فعل
وَقد أطبقت النَّصَارَى على أَن الِاتِّحَاد فعل من الْأَفْعَال صَار بِهِ المتحد متحدا والمسيح مسيحا فَيُقَال لَهُم خبرونا عَن الِاتِّحَاد بالإنسان المتحدة بِهِ الْكَلِمَة إِذا كَانَ فعلا فَهَل لَهُ عنْدكُمْ فَاعل أم لَا فَإِن قَالُوا لَا فَاعل لَهُ قيل لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون سَائِر الْأَفْعَال والحوادث لَا فَاعل لَهَا وَلَيْسَ ذَلِك من قَوْلهم
وَإِن قَالُوا الِاتِّحَاد فعل لفاعل فعله وَكَانَ بِهِ متحدا قيل لَهُم فَمن فَاعله أهوَ الْجَوْهَر الْجَامِع للأقانيم دون الأقانيم أم الأقانيم الثَّلَاثَة دونه أم هُوَ وَالثَّلَاثَة الأقانيم أم الْفَاعِل لَهُ وَاحِد من الأقانيم فَإِن
1 / 113