الوجود وادل على المشار اليه فهو اكمل ايضا في الجوهرية من الاشخاص التي الغالب على تركيبها من العناصر ما كان فصله اقرب الى العدم وأقل دلالة على المشار اليه مثال ذلك ان فصل النار الذي هو الحرارة اقرب الى الوجود من فصل الماء الذي هو البرودة ، وذلك ان البرودة بوجه ما هي عدم الحرارة. فالاشخاص التي الغالب على تركيب اجزائها النار هي أتم وجودا من التي الغالب على تركيبها الارض والماء /. كذلك يمكن ان يقال في مثل هذه الأشياء اذا تكون الانقص من الاكمل ، انه للاكمل فساد مطلق وللانقص كون ما ، وبالضد اذا تكون الاكمل من الانقص. بل يمكن ان يقال في الاكمل [اذا تكون الاكمل من الانقص بل يمكن ان يقال في الاكمل] (1) اذا فسد الى الانقص انه فسد الى غير موجود ، واذا تكون (2) الأكمل من الأنقص انه تكون من غير موجود ، على ما جرت عادة القدماء ان يستعملوه في مثل هذه الاكوان. وقد يسبق الى ظن كثير من القدماء ان الكمال والنقصان في اشخاص الجوهر التي من قبلها يعرض لها هذا العرض انما هو من قبل تفاضلها في الاحساس وعدمه ، فيقولون متى كان تغير الى شيء محسوس من غير محسوس انه تكون من غير موجود ، ومتى تغير الى شيء غير محسوس قالوا انه فسد الى غير موجود. وانما عرض ذلك لهم من قبل انهم
Bogga 35