الضدين سواء كانت تلك المضادة من الاستحالة او كانت من الجوهر فإنه واجب ان يكون لكل تغير موضوع سواء كان التغير في الجوهر او في الكم ، أعني النمو والنقص (1)، او في الكيف اعني الاستحالة. ولذلك متى انزلنا موضوعا فهنالك ضرورة تغير ، ومتى انزلنا تغيرا فهنالك ضرورة موضوع ، وليس لقائل ان يقول ان الموضوع (2) في الاستحالة هو غير الموضوع في الجوهر فكيف يلزم اذا رفعنا الموضوع في الجوهر ان نرفع الموضوع في الاستحالة ، فإن الموضوع في الاستحالة انما صار موضوعا لها من جهة الموضوع في الجوهر ، ولذلك يلزم (3) ارسطو في الاستحالة ما الزم من الجوهر فمن هذا يظهر ان ابن دقليس لا يقدر أن يقول بالفرق بين الكون المطلق والاستحالة. وقد أظهر (4) ارسطو ان قول هذا (5) الرجل (6) مناقض لما يوجد عيانا ومناقض بعضه لبعض. أما مناقضته للحس فمن قبل انه ليس يتكون عنده واحد من الاسطقسات / الأربعة عن آخر منها ، بل
Bogga 16