205

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Baare

بشير محمد عيون

Daabacaha

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1409 AH

Goobta Daabacaadda

الطائف ودمشق

الباب الرابع والعشرون - في ذكر خزنة جهنم وزبانيتها قال الله تعالى: ﴿عليها تسعة عشر * وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا﴾ . قال آدم بن أبي إياس: حدثنا حمادة بن سلمة، حدثنا الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تيم، قال: كنا عند أبي العوام، فقرأ هذه الآية ﴿عليها تسعة عشر﴾ فقال: ما تقولون؟ تسعة عشر ملكًا؟ قلنا: بل تسعة عشر ألفًا، فقال: ومن أين علمت ذلك، قال: قلت: لأن الله تعالى يقول: ﴿وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا﴾ قال أبو العوام، صدقت، وبيد كل واحد منهم مرزبة من حديد لها شعبتان، فيضرب بها الضرب يهو بها سبعين ألفًا، بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا. فعلى قول أبي العوام ومن وافقه، الفتنة للكفار، إنما جاءت من ذكر العدد الموهم للقلة حيث لم يذكر المميز له. ويشبه هذا ما روى سعيد بن بشير، عن قتادة، في قوله: ﴿وما يعلم جنود ربك إلا هو﴾ . أي من كثرتهم.

1 / 217