عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: لما أنزل الله ﷿ على نبيه ﵌:
﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة﴾ .
تلاها رسول الله ﵌ ذات يوم على أصحابه، فخر فتى مغشيًا عليه، فوضع النبي ﵌ يده على فؤاده فإذا هو يتحرك، فقال: رسول الله ﵌: يا فتى قل: لا إله إلا الله فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا؟ فقال: أو ما سمعتم قوله تعالى:
﴿ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد﴾» .
وقد روي هذا عن ابن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس، وخرجه من هذا الوجه الحاكم وصححه.
ولعل المرسل أشبه.
وقال الجوزجاني في كتاب النواحين حدثنا صاحب لنا «عن جعفر بن سليمان عن لقمان الحنفي، قال: أتى رسول الله ﵌ على شاب ينادي في جوف الليل: واغوثاه من النار، فلما أصبح قال: يا شاب لقد أبكيت البارحة أعين ملأ من الملائكة كثير» .
وقال سليمان بن سحيم: أخبرني من رأى ابن عمر يصلي وهو يترجح ويتمايل ويتأوه، حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال: لقد أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله تعالى:
﴿وإذا ألقوا منها مكانًا ضيقًا مقرنين﴾ .
أو نحو ذلك.
خرجه أبو عبيدة.
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: قلت ليزيد بن مرثد: مالي أرى عينك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به، قال: يا أخي إن الله توعدني إن أنا
1 / 30
الباب الأول - في ذكر الإنذار بالنار والتحذير منها
الباب الثاني - في ذكر الخوف من النار وأحوال الخائفين
فصل - الخوف من عذاب جهنم لا ينجو منه أحد
فصل - في القدر الواجب من الخوف
فصل ـ[من السلف من إذا رأى النار اضطرب وتغيرت حاله]
فصل - من الخائفين من منعه خوف جهنم من النوم
فصل - من منعه خوف النار من الضحك
فصل - من حدث له من خوف النار مرض
فصل - أحوال بعض الخائفين
الباب الثالث ـ[في ذكر تخويف أصناف الخلق بالنار وخوفهم منها]
فصل ـ[النار في الدنيا تخاف من نار جهنم]
الباب الرابع ـ[في أن البكاء من خشية النار ينجي منها وأن التعوذ بالله من النار يوجب الإعاذة منها]
فصل ـ[التعوذ من النار]
الباب الخامس ـ[في ذكر مكان جهنم]
فصل - البحار تسجر يوم القيامة
الباب السادس ـ[في ذكر طبقاتها ودركاتها وصفتها]
الباب السابع - في ذكر قعر جهنم وعمقها
فصل - سعة جهنم طولا وعرضا
الباب الثامن - في ذكر أبوابها وسرادقها
فصل - أبواب جهنم تغلق على أهلها يوم القيامة
فصل - إحاطة سرادق جهنم بالكافرين
فصل - أبواب جهنم مغلقة قبل دخول أهلها
الباب التاسع - في ذكر ظلمة النار وشدة سوادها
الباب العاشر - في شدة حرها وزمهريرها
فصل - في زمهرير جهنم بيت يتميز فيه الكافر من برده
الباب الحادي عشر - في ذكر سجر جهنم وتسعيرها
فصل - تسجر جهنم كل يوم نصف النهار
فصل - تسجر جهنم في غير نصف النهار
فصل - تسجر جهنم بخطايا بني آدم
فصل - تسجر جهنم بعد دخول أهلها
الباب الثاني عشر - في ذكر تغيظها وزفيرها
الباب الثالث عشر - في ذكر دخانها وشررها ولهبها
الباب الرابع عشر - في ذكر أوديتها وجبالها وآبارها وجبابها وعيونها وأنهارها
فصل - في تفسير قوله تعالى: " سأرهقه صعودا "
فصل - في أودية جهنم
فصل - في جهنم واد هو: جب الحزن
الباب الخامس عشر - في ذكر سلاسلها واغلالها وأنكالها
فصل - في تفسير قوله تعالى: " ولهم مقامع من حديد "
الباب السادس عشر - في ذكر حجارتها
الباب السابع عشر - في ذكر حياتها وعقاربها
الباب الثامن عشر - في ذكر طعام أهل النار وشرابهم فيها
فصل - في تفسير قوله تعالى: " وطعاما ذا غصة "
فصل - في شراب أهل النار
فصل - في تنغص السلف على طعامهم عند ذكر طعام أهل النار
الباب التاسع عشر - في ذكر كسوة أهل النار ولباسهم فيها
فصل - في أن سرابيل أهل النار من قطران
فصل - تفسير قوله تعالى: " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش "
الباب العشرون - في ذكر عظم خلق أهل النار فيها وقبح صورهم وهيئاتهم
فصل - في تفسير قوله تعالى: " تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون "
فصل - في تفسير قوله تعالى: " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها "
فصل - في تسويد وجوه أهل النار ومد جسومهم
فصل - ذو الوجهين في الدنيا له وجهان من نار
فصل - فيمن تمسخ صورهم إلى صورة قبيحة
فصل - في نتن ريح أهل النار
الباب الحادي والعشرون في ذكر أنواع عذاب أهل النار فيها وتفاوتهم في العذاب بحسب أعمالهم
فصل - ومن عذاب أهل النار: الصهر
فصل في تفسير قوله تعالى: " التي تطلع على الأفئدة "
فصل - ومن عذاب أهل النار: سحبهم على وجوههم
فصل - ومن أهل النار من يعذب بالصعود إلى أعلى النار، ثم يهوي فيها
فصل - ومن أهل النار من يدور في النار ويجر أمعاءه معه
فصل - ومن أهل النار من يلقى في مكان ضيق لا يتمكن فيه من الحركة
فصل - في جهنم سبعون داء
فصل - ومن أهل النار من يتأذى أهل النار بعذابه من نتن ريحه
فصل - في تفسير قوله تعالى: " ويأتيه الموت من كل مكان "
فصل ـ[وعذاب الكفار في النار متواصل أبدا]
فصل - أعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله ﷿
فصل - فيما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليها - أجارنا الله منها
الباب الثاني والعشرون - في ذكر بكاء أهل النار وزفيرهم وشهيقهم وصراخهم ودعائهم الذي لا يستجاب بهم
فصل - في طلب أهل النار الخروج منها
فصل ـ[أهل النار لا يزالون في رجاء حتى يذبح الموت]
فصل - عصاة الموحدين ينفعهم الدعاء في النار
الباب الثالث والعشرون - في ذكر نداء أهل النار أهل الجنة، وأهل الجنة أهل النار وتكليم بعضهم بعضا
الباب الرابع والعشرون - في ذكر خزنة جهنم وزبانيتها
فصل - في تفسير قوله تعالى: " عليها ملائكة غلاظ شداد "
فصل - في تفسير قوله تعالى: " ونادوا يا مالك "
فصل - تفسير قوله تعالى " فليدع ناديه. سندع الزبانية "
الباب الخامس والعشرون - في ذكر مجيء النار يوم القيامة وخروج عنق منها يتكلم
الباب السادس والعشرون - في ضرب الصراط على متن جهنم - وهو جسر جهنم ومرور الموحدين عليه
الباب السابع والعشرون - في ذكر ورود النار نجانا الله منها برحمته
فصل - إذا وقف العبد بين يدي الله تستقبله النار
الباب الثامن والعشرون - في ذكر حال الموحدين في النار وخروجهم منها برحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين
فصل - حسن الظن بالله
الباب التاسع والعشرون - في ذكر أكثر أهل النار
الباب الثلاثون - في ذكر صفات أهل النار وأصنافهم وأقسامهم