التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
143

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Baare

بشير محمد عيون

Daabacaha

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1409 AH

Goobta Daabacaadda

الطائف ودمشق

وفي موعظة الأوزاعي للمنصور «قال: بلغني أن جبريل، قال للنبي ﵌: لو أن ذنوبًا من شراب جهنم، صب في ماء الأرض جميعًا، لقتل من ذاقه» . خرج بعض المتقدمين، فمر بكروم بقرية، يقال لها: طيز ناباد، وكأنه كان يعصر فيها الخمر، فأنشد يقول: بطيز ناباد كرم ما مررت به ... إلا تعجبت ممن يشرب الماء فهتف به هاتف يقول: وفي جهنم ماء ما تجرعه ... حلق فأبقى له في البطن أمعاء فصل - في تنغص السلف على طعامهم عند ذكر طعام أهل النار وكان كثير من الخائفين من السلف، ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم، طعام الدنيا وشرابها، حتى يمتنعوا من تناوله أحيانًا لذلك، فكان الإمام أحمد يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه. روى شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: أتي عبد الرحمن بن عوف بعشائه، وهو صائم، فقرأ: ﴿إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما﴾ . فلم يزل يبكي، حتى رفع طعامه، وما تعشى، وإنه لصائم. خرجه الجوزجاني. وروى ابن أبي الدنيا من طريق يونس، عن الحسن، قال: لقي رجل

1 / 155