قال: ما يسيل من بين لحمه وجلده، قال: ﴿يتجرعه ولا يكاد يسيغه﴾ قال قتادة: هل لكم بهذا يدان، أم لكم على أن هذا صبر؟ طاعة الله أهون عليكم - يا قوم - فأطيعوا الله ورسوله.
وخرج الإمام أحمد والترمذي، «من حديث أبي أمامة، عن النبي ﵌، في قوله:
﴿ويسقى من ماء صديد * يتجرعه﴾ .
وقال: يقرب إلى فيه فيكرعه، فإذا أدني منه، شوى وجهه، ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه، حتى يخرج من دبره، يقول الله تعالى:
﴿وسقوا ماء حميمًا فقطع أمعاءهم﴾ .
وقال: ﴿وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب﴾» .
وروى أبو يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: في جهنم أودية من قيح تكتاز، ثم تصب في فيه.
وفي صحيح مسلم «عن جابر، عن النبي ﵌، قال: إن على الله عهدًا، لمن شرب المسكرات ليسقيه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار» .
وخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي ﵌، نحوه، إلا أنه ذكر ذلك في المرة الرابعة.
وفي بعض الروايات من عين الخبال.
وخرج الترمذي، «من حديث عبد الله بن عمر، نحوه، عن النبي ﵌، أنه قال: من نهر الخبال»، قيل: يا أبا عبد الرحمن ما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار.
وقال: حديث حسن.
وخرج أبو داود، «من حديث ابن عباس، عن النبي ﵌، نحوه، وقال: من طينة الخبال، قيل: يا رسول الله، ما طينة الخبال؟ قال: صديد أهل النار» .
وفي رواية أخرى، «قال: ما يخرج من زهومة أهل النار وصديدهم» .
وخرج الإمام أحمد بمعناه أيضًا من حديث أبي ذر وأسماء بنت يزيد، عن النبي ﵌.
وخرج الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه، «من حديث أبي موسى عن النبي ﵌، قال: من مات وهو مدمن خمر، سقاه الله من نهر الغوطة، قيل وما نهر الغوطة؟ قال: نهر يخرج من