(أخا سَفَر جواب أرض تقاذفَتْ ... بهِ فلوتٌ فهو اشْعَتُ أغبرُ)
(قليلًا على ظهرِ المطيَّةِ ظِلُهُ ... سِوى ما يقي عنه الرداء المحبرُ)
مسألة [١٧]
إذا اتحدت ربتة ضميرين وأولهما غير مرفوع فصل الثاني، كملّكني إياي، ملكتك إياك، وملكته إياه، وقد يتصل إن كان الاتحاد في الغيبة واختلف لفظ الضميرين، ولذلك شواهد، أحدها قوله: /٣٢/ [الطويل].
(وقد جعلتْ نفسي تَطيبُ لِضَغْمةٍ ... لِضَغْمهاها يَقْرعُ العظمَ نابُها)
وهذا البيت لمغلّس بن لقيط السعدي الأسدي، وكان له ثلاثة أخوة. مرة ومدرك وأظبطه، وكان أبرهم به فمات، وأظهر الإخوان عدواته وآذياه فقال يرثيه ويشتكي من أخويه، قيل هما ابنا أخيه الذكور، وقيل أجنبيان:
(وأبقتْ ليّ الأيامُ بعدَكَ مُدْركَا ... ومُرَّة والدنيا قليلٌ عتابُها)
(قرينين كالذئبين يقتسمانني .. وشَرُّ صَحَاباتِ الرجالِ ذئابُها)
(إذا رأُيا لي فُرصَةً آسدا بها ... أعادي والأعداء كَلْبَى كِلابُها)
(وإن رأياني قد خدرت تبغيًا ... لرجليَّ مهواةً هَبَاءً ترابها)
1 / 94