Takhlis Cani
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Noocyada
باب الحقيقة العقلية وهي: إسناد لفظ الفعل أو المصدر أو اسم الفاعل أو صيغة المبالغة أو الصفة المشبهة أو اسم التفضيل أو الظرف أو الجار والمجرور أو اسم الفعل أو المنسوب أو الاسم المتضمن لوصف أو اسم المفعول أو الاسم المتضمن له إلى ما له تحقيقا أو ادعاء من نائب الفاعل لاسم المفعول، وما تضمن اسم المفعول، وإلى الفاعل في غيرهما، وإسناد الخبر إلى مبتدإه نحو:" الإنسان حيوان " سواء أطابق الاعتقاد أو الواقع أم لم يطابق. وإن شئت فقل إسناد الفعل معنى الفعل أو ما بعده إلى ما له تحقيقا أو ادعاء من مدلول نلئب أو فاعل أو نحوهما. فالظرف نحو: " أفي الدار زيد "، و"أعندك زيد “ إذا جعلنا<< زيد >> فاعلا <<لفي الدار >> و<< لعند >>. والمنسوب (¬1) نحو: "أقريشي الزيدان " <<فالزيدان >> فاعل قرشي مغن عن خبره، ونحو: "زيد قرشي أبواه “ <<فأبواه >> فاعل <<قرشي >> و " زيد قرشي “ ففي <<قرشي >> ضمير<< زيد >>. ونحو: " زيد تامر ولابن “ و " تمار ولبان “ أي منتسب( بكسر السين)، وإن جعلته بمعنى منسوب فهو مما تضمن اسم المفعول. ومن المتضمن للوصف " زيد أسد أبواه " أي: شجاع أبواه. ومن المبني للمفعول " أكرم زيد وأعطي زيد" من قولك: " أعطى زيد مالا “ فذلك كله حقيقة، وسواء اتصف المسند إليه بمدلول ذلك اللفظ باختياره، مثلما ذكر، و" قام زيد " أم بغير اختياره "كتحرك المرتعش "و" كمرض عمرو "و"مات خالد ".
والإسناد في قول الكاذب " قعد زيد " حقيقة عقلية، لأنه لا يشترط مطابقة الاعتقاد ولا مطابقة الواقع، فلو اعتقد أنه قعد وهو في نفس الأمر قائم فقال " قعد زيد “ كان حقيقة عقلية، فكل إسناد على غير قصد المجاز حقيقة عقلية.
Bogga 92