أما اليهود فكانوا أقلية بالنسبة للنصارى، وينقسمون إلى ثلاث فرق رئيسة هي:
١- فرقة الربانيّين: وهم جمهور اليهود، ومنهم يكون رئيس اليهود المشرف على الطوائف اليهودية الأخرى.
٢- ثم يليهم في العدد فرقة القرائين.
٣- ثم فرقة السامريّين (أو السامرة) وكانوا أقلية صغيرة العدد في مصر١.
وقد كان لكلّ من فرق اليهود كنائسها الخاصّة بها، وقد أحصى المقريزي إحدى عشرة كنيسة في القاهرة والفسطاط وأقاليم البلاد المصرية، وكلّها محدث في الإسلام على حدّ قوله٢.
أما النصارى فقد انقسموا إلى ثلاث فرق رئيسة هي:
١- اليعاقبة (مذهب اليعقوبية) وهم الأقباط الذين يمثلون أغلبية النصارى في مصر.
٢- الملكية أو الملكانية: وهم أقلية بالنسبة لليعاقبة كما أنهم في غالبيتهم من أصول غير مصرية كالروم وغيرهم، ومن ثمّ اشتدت العداوة بينهم وبين الأقباط.
وكان لكل فرقة بطريرك خاص بها يتولى تنظيم الشؤون الداخلية لجماعته وفقًا لقوانينهم والإشراف على الكنائس والأديرة وما يتعلق بها، وتحديد مواعيد أعيادهم ومواسمهم وتنظيم علاقة أبناء طائفته بالدولة٣.
_________
١ ر: صبح الأعشى ١١/٣٨٥، ٣٨٨، ٣/٢٥٣، ٢٥٧، ٢٦٨، للقلشندي.
٢ الخطط ٢/٤٦٣، ٤٧٤.
٣ ر: صبح الأعشى ١١/٣٩٢، ٣٩٥، ٣٩٧، أهل الذمة ص ٣٤، ١٠٣-١٨٠، د. قاسم عبده.
1 / 24