Xoraynta Fikirka
تحرير الأفكار
Noocyada
وأما الحديث الثاني من هذا النوع وهو رقم ( 16 ) فلم يتحقق رفعه إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فأغنى ذلك عن تطويل الجواب، مع أن لفظه مخالف للأقوى من الرواية عن حميد، كما هو محقق في كتاب مقبل، فلا حاجة إلى الجدال في لفظه الذي رواه مالك: فلم يكونوا يستفتحون القراءة ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [.
فهذه جملة ما أورده مقبل للاحتجاج لإسرار البسملة وجملته ( 26 ) رواية رجعت في لفظها إلى سبعة أنواع كما ترى. ولا يبعد أن أصلها كلها النوع الأول، إلا أنها تعددت لاختلاف الفهم، واختلاف التعبير، يؤكد ذلك أن بعض المخالفين ومنهم مقبل يعتقدون أنها كلها عبارة عن ترك الجهر، فما المانع أن يكون الرواة يعتقد أكثرهم ذلك، ويعتقد بعضهم أن مقصود أنس بقوله: كانوا يستفتحون ب ] الحمد لله رب العالمين [ أنهم يتركون البسملة ؟ وهذا مع كون الرواية هذه كلها عن أنس، والرواية التي بلفظ: « يستفتحون الصلاة أو القراءة ب ] الحمد لله رب العالمين [ » هي أكثر من سائر الألفاظ كما بيناه في النوع الأول وبقية الأنواع. فأكد ذلك أن الرواية الأصلية هي رواية الاستفتاح ب ] الحمد لله رب العالمين [.
ويؤكد ذلك أن أكثر هذه الروايات المختلفة هي عن قتادة عن أنس، وذلك رقم ( 2 ) ورقم ( 3 ) ورقم ( 4 ). أما رقم ( 5 ) عن ثابت عن أنس فضعفوا. الرواية عن ثابت. هذا وجعلوا الصواب عن قتادة عن أنس، كما هو محقق في كتاب مقبل ( ص 66 و67 ) وكذلك رقم ( 6 ) عن قتادة عن أنس ورقم ( 7 ) ورقم ( 8 ) ورقم ( 9 ) ورقم ( 10 ) ورقم ( 11 ) ورقم ( 12 ) ورقم ( 13 ): كتب إلي قتادة، حدثني أنس. ورقم ( 14 ) من طريق ابن حبان، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك، ورقم ( 15 ) عن قتادة عن أنس.
Bogga 272