Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Noocyada
52
[aphorism]
قال بقراط: إن أنت فعلت جميع ما ينبغي أن يفعل على جميع ما ينبغي وذلك بأن يكون المرض يقتضي استعمال نوع من الأدوية كالمرض الحاد يقتضي التبريد مثلا فلم يكن ما ينبغي أن يكون من أثر الأدوية المبردة في المرض الحار مثلا فلا ينبغي أن تنتقل إلى غير ما أنت عليه من العلاج الذي اقتضاه القياس خصوصا ما دام ما رأيته منذ أول الأمر ثابتا لأنه يحتمل ان يكون لخلف الأثر أما لضعف الدواء أو لعدم قبول المنفعل وينبغي أن يكون دوامك على نوع العلاج الذي اقتضاه القياس لا على دواء معين فإن ذلك تألفه الطبيعة فيقل انفعالها عنه وهذه المداومة تختلف بحسب الأسنان فإن المداومة على تبريد الشاب ليست كالمداومة عله تبريد الشيخ لأن الحال يختلف بحسب الأسنان يؤيده ما نذكره الآن.
53
[aphorism]
قال أبقراط: من كانت بطنه لينة فإنه ما دام شابا فهو أحسن حالا لتنقية بدنه بإخراج PageVW0P051A الفضلات * صحبة (59) البراز ممن بطنه يابسة وذلك لاحتباس الفضل عنده ثم تؤول حاله عند الشيخوخة إلى أن تصير أردأ وذلك أن بطنه يجف إذا شاخ على الأمر الأكثر لأن الغالب جفاف البطن في هذا الوقت لاستيلاء اليبس على الأعضاء ولقوة القوة الماسكة. وما نذكر الآن في معنى الفصل الأول فإنه يدل على اختلاف موجب الأسنان.
54
[aphorism]
قال أبقراط: عظم البدن في الشبيبة لا يكره بل يستحب إلا أنه عند الشيخوخة يثقل ويعسر احتماله ويصير أردأ من البدن الذي هو أنقص منه قال القرشي: البدن قد يكون عظيما في أقطاره الثلاثة وقد يكون عظيما في الطول فقط والكل في الشبيبة محمود لدلالته على كثرة المادة وقوة تصرف القوى فيها وأما في الشيخوخة فيكون مذموما لعسر احتماله. وقال جالينوس أن هذا الحكم إنما يصح من الإمام في العظيم بمعنى الزائد في الطول فقط فإن البدن إذا كان كذلك ينحني عند الشيخوخة وينحدب ولا يمكن صاحبه حمله له إلا بكذا وهذا هو المعنى الذي قصده أبقراط بقوله أنه يثقل ويعسر احتماله
PARATEXT|
Bog aan la aqoon