ولذلك قيل له: مجهز جيش العسرة، وأن عددهم سبعين ألفا وأن فيها قصة الثلاثة الذين خلفوا.
وفي (ص ٤٤٨) ذكر الشارح ﵀ إجماع العلماء على أن شاتم الرسول ﷺ كافر، وأن على ذلك الأئمة مالك والليث وأحمد وإسحاق والشافعي، وذكر الأدلة على ذلك.
وفي باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ ١ الآية:
نقل الشارح ما ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شرح هذه الآية وخلله بزيادة بيان فقال في (ص ٤٤٩ - ٤٥٠) ﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ ٢ أي: لست على يقين من البعث، ﴿وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي﴾ ٣ يعني: وإن رددت إلى ربي، ﴿إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى﴾ ٤ أي: الجنة، والمعنى: كما أعطاني في الدنيا سيعطيني في الآخرة.
وقال في (ص ٤٥٠)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ ٥ أي: في مقابلته، وكان أعلم بني إسرائيل بالتوراة بعد موسى وهارون ... قال ﵀: (وقيل: على فضل وخير علمه الله عندي ورآني أهلًا لذلك ففضلني بهذا المال عليكم كما فضلني بغيره، وقيل: هو علم الكيمياء، وكان موسى ﵇ يعلمه، فعلم يوشع بن نون ثلث ذلك العلم، وعلم كالب بن يوقنا ثلثه، وعلم قارون ثلثه، فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه ... وكان ذلك سبب أمواله.
وفي (ص ٤٥١) ذكر الشارح أول الآية قصة الرجلين وهي قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَة﴾ ٦ الآية، وشرحها وبينها بآية أخرى من سورة هود.
(١) سورة فصلت، الآية: ٥٠.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٥٠.
(٣) سورة فصلت، الآية: ٥٠.
(٤) سورة فصلت، الآية: ٥٠.
(٥) سورة القصص، الآية: ٧٨.
(٦) سورة الكهف، الآية: ٣٦-٣٥.