239

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Baare

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الأردن الزرقاء

وَقيل خرج على هَارُون الرشيد بعض الْخَوَارِج فأنهض إِلَيْهِ جَيْشًا فظفر بِهِ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ قَالَ مَا تُرِيدُ أَن أصنع بك قَالَ الَّذِي تُرِيدُ أَن يصنع الله بك إِذا وقفت بَين يَدَيْهِ فَأَطْرَقَ مَلِيًّا ثمَّ رفع رَأسه وَأمر بِإِطْلَاقِهِ فَلَمَّا خرج قَالَ بعض من حضر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يقتل أهلك ويفني أموالك وتطلقه لكلمة وَاحِدَة بأمل هَذَا فَإِنَّهُ يجرىء عَلَيْك أهل الشَّرّ فَأمر برده فَلَمَّا مثل بَين يَدَيْهِ علم أَنه قد سعى بِهِ عِنْده فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لَا تطعه فَلَو أطَاع الله فِيك مَا استخلفك لَحْظَة وَاحِدَة فَأمر بِإِطْلَاقِهِ وَقَالَ لَا تعاودوني فِي بَابه وَعَن جريم بن أبي يحيى الْمُزنِيّ قَالَ دَعَاني يَوْمًا للْأَكْل مَعَه فَلَمَّا توَسط الْأكل رفع رَأسه إِلَى رجل يكلمهُ بِالْفَارِسِيَّةِ قلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن كنت تُرِيدُ أَن تسر إِلَيْهِ فَإِنِّي أفهم الفارسية فَأمرنِي أتنحى إِلَى أَن تقدم إِلَيْهِ بِمَا تُرِيدُ فاعجب الرشيد كرم أخلاقه وَصدقه وخاطب الرجل سرا بِمَا أَرَادَ وَأمر لجريم بصلَة سنية

1 / 333