برحمه أَو حميمة أَنْج سعد فقد قتل سعيد وَأَصله أَن سَعْدا وسعيدا ابْني ضبه خرجا يطلبان أباهما فَرجع سعد وَلم يرجع سعيد والزرافات الْجَمَاعَات وَأما السقفاء فَلم يذكر أحد لَهَا تَفْسِيرا وَقَالَ تعضهم إِنَّهَا تَصْحِيف وَإِنَّمَا هُوَ الشعفاء وَهُوَ اللَّذين يشفعون عِنْد السُّلْطَان فِي المذنب فنهاهم عَن ذَلِك
وَقَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان لكثير بن هراثة الْكلابِي هَذَا الْحجَّاج قادما من الْعرَاق وَقد شمخ بِأَنْفِهِ وَنفخ الشَّيْطَان فِي منخره فَإِذا دخل عَليّ فتعرض لَهُ بِمَا يكره قَالَ أفعل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَلَمَّا دخل الْحجَّاج وَأخذ مَجْلِسه وأفاضوا فِي الحَدِيث قَالَ لَهُ عبد الْملك مَا تَقول فِي ثَقِيف يَا حجاج فقد زعم أنَاس أَنهم من إياد وَقَالَ آخَرُونَ من قيس وَأَنت أعرف بقومك فَقَالَ أصلح الله أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحق أَبْلَج وَطَرِيق الرشد أبهج وَلنْ يجد من ركب الْحق وَقصد الصدْق نَحن من قيس ثبته أصولنا نابتة أصولنا نابتة غصوننا باسقة فروعنا فعلى ذَلِك قَومنَا فَقَالَ كثير لقد كَانَ لَك مُنْذُ دهر طَوِيل وَهُوَ على أَهله عَار وبيل وخطب جليل وَدخُول رجل فِي قوم لَيْسَ مِنْهُم وَتَركه قومه رَغْبَة عَنْهُم قَالَ الْحجَّاج أما وَالله لَوْلَا مَكَان أَمِير الْمُؤمنِينَ