184

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Baare

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الأردن الزرقاء

فَقَالَ مَعَ هَذَا اللّعب جَار أبي أُمَامَة جاري فَدفع حبيب إِلَيْهِ ألف دِينَار فَأَنْشَأَ زِيَاد يَقُول (فَللَّه عينا من رأى من قَضِيَّة ... قَضَاهَا فأمضاها الْأَمِير الْمُهلب) (قضى ألف دِينَار لِجَار أجرته ... من الطير حضان على الْبيض ينعب) (رَمَاه حبيب بن الْمُهلب رمية ... فأنفذه بِالسَّهْمِ وَالشَّمْس تغرب) (فألزمه عقل الْقَتِيل بأسره ... فَقَالَ حبيب إِنَّمَا كنت أَلعَب) (فَقَالَ زِيَاد لَا يروع جَاره ... وجاره جاري بل من الْجَار اقْربْ) فَلَمَّا سَمعهَا الْمُهلب أجَازه بجائزة حَسَنَة وَصَرفه مكرما فَبلغ ذَلِك الْحجَّاج فَقَالَ مَا أَخْطَأت الْعَرَب إِذْ جعلت الْمُهلب شَيخا وقف أَعْرَابِي على عبد الْملك بن مَرْوَان فَسلم ثمَّ قَالَ يَرْحَمك الله أَنه مرت بِنَا سنُون ثَلَاث أما إِحْدَاهَا فَأخذت الْمَوَاشِي وَأما الثَّانِيَة فنفضت اللَّحْم وَأما الثَّالِثَة فخلصت إِلَى الْعظم وعندك مَال فَإِن يكن لله فأعطه عباد الله وَأَن يكن لَك فَتصدق علينا إِن الله يَجْزِي المتصدقين فَأعْطَاهُ عشرَة آلَاف دِرْهَم وَقَالَ لَو كَانَ النَّاس يحسنون يسْأَلُون مَا حرمنا أحدا ذكرت نُسْخَة ب ج د قصَّة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طَلْحَة مَعَ الْحجَّاج الْوَارِدَة فِي صفحة ١٤٤ ١٤٦ فِي هَذَا الْموضع وَلما كنت أحقق

1 / 278