111

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Baare

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الأردن الزرقاء

وَإِن عَفَوْت عَنهُ فَلَا نَظِير لَك فعفى عَنهُ وَمِمَّا اسْتحْسنَ من اعتذار إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي قَوْله إِن بلغ جُرْمِي استحلال دمي فحلم أَمِير الْمُؤمنِينَ وفضله يبلغاني عَفوه لي بعد ذَلِك شُفْعَة الْإِقْرَار بالذنب بعد الْأَب وَقَوله شعرًا (أذنبت ذَنبا عَظِيما ... وَأَنت أعظم مِنْهُ) (فَخذ بحقك أَولا ... فاصفح بِحِلْمِك عَنهُ) (إِن لم أكن فِي فعالي ... من الْكِرَام فكنه) وَقَوله (أذنبت ذَنبا عَظِيما ... وَأَنت للعفو أهل) (فَإِن عَفَوْت فَمن ... وَإِن جزيت فَعدل) فَقَالَ الْمَأْمُون لَو لم يكن فِي حق نسبك مَا يقوم بالصفح عَنْك لبلغك مَا أملت حسن تنصلك ولطف توصلك وَأَن ذَنبا أَوله هفوة وَآخره تَوْبَة لحقيق أَن لَا يكون على مثله عُقُوبَة وَقَالَ الْمَأْمُون لإِبْرَاهِيم بن الْمهْدي لقد أَشَارَ عَليّ كل أحد بقتلك حَتَّى أخي أبي إِسْحَاق وَابْني الْعَبَّاس فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهُم نصحوا لَك بذلك فِي لَوَازِم الْخلَافَة وَمَا جرت بِهِ أَحْكَام السياسة وَلَكِن يَأْبَى أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يستجلب النَّصْر إِلَّا كَمَا عوده الله

1 / 204