في عوامل الشرط والجزاء:
وهي (¬1) : إن - بكسر الألف، ومن - بفتح الميم-، وما، (¬2) وأي، وأنى، وأين، وإذ، وكيف، وحيث، وإذا، ومهما، ومتى.
بيان: فهذه اثنا (¬3) عشر عاملا تجزم فعلين مضارعين في الشرط والجزاء، ونحو: إن تقم أقم، سوى «إذا» تجزم فعلا واحدا مضارعا، وهو الثاني، ... ... ... /45
لأن الأول الذي يجي (¬4) بعده في الغالب يكون ماضيا، نحو: إذا قمت أقم (¬5) .
¬__________
(¬1) سقطت من (ب).
(¬2) سقطت الواو من الأصل.
(¬3) في (ب): يأتي.
(¬4) سقطت من (ب).
(¬5) ذكر المؤلف - رحمه الله - اثني عشر عاملا. والنحاة يذكرون أحد عشر عاملا فقط. ولا يعدون «إذا» منها. فالنحاة يعدون الجزم ب«إذا» من الشذوذ.
قال ابن مالك في الكافية الشافية:
وشذ جزم ب«إذا» في ... الشعر ... وليس ذلك جائزا في النثر
وقال في شرحه: وشاع في الشعر جزم ب«إذا» حملا على متى، فمن ذلك إنشاء سيبويه:
ترفع لي خندق والله يرفع لي ... نارا إذا خمدت نيرانهم تقد
وكإنشاد الفراء:
استغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصةفتحمل
وممن نص على أنها لا تجزم إلا في الضرورة: ابن هشام في مغني اللبيب، 1/ 108. والسيوطي في همع الهوامع، 2/ 132. ومحمد محيي الدين عبد الحميد في التحفة السنية، ص76. ومصطفى الفلاييني في جامع الدروس العربية، 2/ 195. ونص هناك على أنه قد يجزم بها في النثر على قلة، ومنه حديث علي وفاطمة: «إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين».
انظر: شرح الكافية الشافية، لجمال الدين محمد بن عبد الله بن محمد بن مالك، بتحقيق علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، توزيع مكتبة عباس أحمد الباز، مكة المكرمة، ط1/ 1420ه- 2000م، 2/ 144-151. * مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، لابن هشام الأنصاري، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة، المكتبة العصرية، بيروت، ط1/ 1419ه- 1999م. * همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، بتحقيق: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/1418ه- 1998م. * جامع الدروس العربية، مصطفى الفلاييني، انتشارات ناصر خسرو. * التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية، محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت، ط1419ه- 1998م.
Bogga 81