Habaynta Raadadka
تهذيب الآثار
Tifaftire
محمود محمد شاكر
Daabacaha
مطبعة المدني
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
وأما إذا لم يكن سبب يدعو المسلمين إلى القنوت فى كل صلاة إما لنائبة أو نازلة بهم عامة أو خاصة فترك القنوت فى كل الصلوات المكتوبات خلا صلاة الصبح هو الحق
وذلك لصحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ترك القنوت الذى كان يقنته فى كل صلاة مكتوبة بعد دخول القوم الذين كان يقنت عليهم فى الإسلام إلا فى صلاة الصبح فإنه فيما ذكر أنس بن مالك لم يزل يقنت فيها حتى فارق الدنيا
ولا شك أن دعاءه فى ذلك كان على غير الذين دخلوا فى الإسلام فترك القنوت والدعاء عليهم فى كل صلاة
فإن قال قائل فإنك قد صححت حديث أنس بن مالك وقلت به فى جواز القنوت فى صلاة الصبح فى كل حال وتركت القول بخير طارق بن أشيم الأشجعى مع قولك بتصحيحه وخلاف خبره خبر أنس
قيل له ليس الأمر فى ذلك كالذى ظننت بل نحن قائلون بتصحيحهما وتصحيح العمل بهما
فإن قال وكيف تكون مصححا لهما وللعمل بهما وأحدهما يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يزل يقنت حتى فارق الدنيا والآخر منهما يخبر عنه أنه لم يره قنت وكلاهما قد صلى معه
قيل إنا لم نقل إنه لابد من القنوت فى كل صلاة صبح وإنما قلنا القنوت فيها حسن فإن قنت فيها قانت فبفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل وإن ترك ذلك تارك فبرخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
Bogga 387