فإن الأصمعى أخبرنى عن أبى عمرو بن العلاء أنه كان يعجب من هذا
قال وأحسبه قال هو أو غيره أنه أراد بالناشد أيضا رجلا قد ضلت دابته فهو ينشدها يطلبها ليتعزى بذلك
وهذا الذى استشهد به أبو عبيد على فساد قول من وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم إلا لمنشد إلا لطالب على لفساد موضحه لو لم يكن عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك رواية بغير اللفظ الذى رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أكثر الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ذلك أنه قال ولا يلتقط لقطتها الا معرف أو لمعرف أو لمن عرفها ففى ذلك مستغنى عن الاستشهاد على فساد قول القائل فى تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم إلا لمنشد إلا لطالب لأن الطالب لا يقال فى لغة من اللغات معرف
وقد أبان قول النبي صلى الله عليه وسلم إلا لمعرف أنه عنى به الملتقط المعرف دون الطالب وأن لا وجه لقول القائل عنى بقول النبي صلى الله عليه وسلم إلا لمنشد الطالب يعقل
Bogga 24