============================================================
الفصيلا الثلائون فى الدعاء الحد لله العظيم السلطان ، العميم الإحسان، الحايم المنان ، الأول قبل كل مكان وزمان الآخر الباقى و(كل من عليها فان) القدوس فلا يوصف بعوارض الأجسام ولا يعتريه تغير الحدثان ، الواحد الأحد فمن ادعى معه إلها آخر تقد ادعى ماليس له عليه يرهان، الحى الصليم السميع البصير فسواء عنده السر والإعلان ، اللمدبر القدير فبقدرته وارادته جميع الآثار والأعيان ، المتكلم بكلام قديم أزلى، تكلم فى الأزل بالقرآن، صفاته قديمة ثابتة بالأدلة ، فمن عطل فهو فى تيه وضلال حيران (ليس كمقله شيء") ومن شبه فقد مال إلى عبادة الأصنام والأوثان، جل العلى الأعلى هما يصوره الوهم فقد كبرت كلمة المشبهين فى الوزر وخففت فى الميزان، قسم عطاءه بين خلقه فكتب فى قلوب السعداء الايمان، ونور قلوب العارفين بطلوع شمس العرفان ، وعجل لهم من نسيم قربه روضة نضرة ذات روح وريحان، وتلقاهم بالتحية والسلام يوم لقائه فنازوا بالأمان، وقوم ربطهم عن رياض المعرفة بقيد الخذلان ، وسجن أسرارهم عن الجولان فى بستان النظر فى آلاثه فهم فى سجن الحرمان، فلا سبيل ولا وصول لهم إلى هذا الميدان ، ولو أرادوا القرب وبذاوا فيه جهد الإمكان لردتهم السابقة الأزلية وناداهم منادى القسمة ارجموا فما لكم هنا مكان، فبكاؤهم لا بنفع، ونداؤهم لايرفع، شتان مابين الطائفتين ، فشتان (مثل الفريةين كا لأعمى والأصم والبصير والشيميع هل يستوبان 9).
أحمده وهو أهل الحمد والامتقان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إله تفرد
Bogga 276