============================================================
عن مرهاقبة الرب * ويقال إنما تحصل القسوة من مقابعة دواعى الشهوة فإن الشهوة واللصفوة لايجتممان، وأول مايقع فى القلب غفلة، فإن أيقظه الله تعالى وإلا صارت خطرة، فإن ردها الله وإلاصآرت فكرة، فإن صرفها الله وإلا صارت عزمة، فإن حماه الله وإلا وقعت المعصية، فإن أنقذه الله بالتوبة وإلاوقيت قسوة، فإن نهد الله والا صارت طبعا ورينا، قال الله تعالى : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) قال إبراهيم بن أدهم: قلب المؤمن نقى كالمرآة فلا يأتيه الشيطان بشىء إلا أبصره ، فإن أذنب ذنبا ألقى فى قلبه نكتة سوداء" فإن تاب محيت، وإن عاد إلى للعصية ولم يتب بقيت النكتة حق يسود القلب فقل ماتنفع فيه الموعظة . وقال الحسن : الذنب على الذنب بظلم القلب حتى يسود القلب، ويقال القلب كالكف لايزال يقبض أصبع بعد أصبع حتى يطبق .
وقال الترمذى : حياة القلوب الايمان ، وموتها الكفر، وصحتها الطاعة، ومرضها الإصرار على المعصية، ويقظتها الذكر، وتومها الغقلة . وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فعقسو قلوبكم . والقلب القاسى يعيد من الله ولكن لاتعلمون وانظروا فى ذنو بكم كأنكم هبيد ، ولا تنظروا فى ذنوب الناس كأنكم ارباب قإما الناس معافى ومبتلى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية . عباد الله البدار البدار فالعمر طيار كما قيل: إنما هذرو الحياة متاع قالجهول السفيه من يضطفيها مامضى قات والمؤءل غيب ولك الساعة التى أنت فيها باهذا، قد قرب السفر فأمكم أحمال الأصمال، واقطع علقك من البلد فإذا ضرب بوق الرحيل كنت أول سائر، كم تعاهد ثم تغدر ، أأمعت غب زجرفا؟ أو رضيت عاقبة هحرنا ؟ أللك عن وصلنا مندوحة ، أما أبواب كرمنا لك مفتوحة، ياناسيا ميناق (ألست بربكم) حسن العهد من الإيمان، ومن كرم المرء فرط الحنين إلى أوطانه.
Bogga 195