217

Xaaji Xud-xud

تهافت التهافت

Noocyada

[151] والاقاويل التى ظنوا من قبلها انه يلزم عنها انه لا يكون شىء من شىء هى أقاويل غير صحيحة واقنعها انهم قالوا لو كان شىء عن شىء لمر الامر الى غير نهاية .

[152] والجواب ان هذا انما يمتنع من ذلك ما كان على الاستقامة لانه يوجب وجود ما لا نهاية له بالفعل وأما دورا فليس يمتنع مثل ان يكون من الهواء نار ومن النار هواء الى غير نهاية والموضوع أزليا .

[153] فان معتمدهم فى حدوث الكل هو ان ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث والكل الموضوع للحوادث لا يخلو عن الحوادث فهو حادث وأحد ما يلزمهم من الفساد فى هذا الاستدلال اذا سلمت لهم هذه المقدمة هو انهم لم يطردوا الحكم لان ما لا يخلو عن الحوادث فى الشاهد هو حادث على انه حادث من شىء لا من لا شىء وهم يضعون ان الكل حادث من لا شىء وأيضا فان هذا الموضوع عند الفلاسفة وهو الذى يسمونه المادة الاولى ليس يخلو عن الجسمية والجسمية المطلقة عندهم غير حادثة والمقدمة القائلة ان ما لا يخلو عن الحوادث حادث ليست صحيحة الا ما لا يخلو عن حادث واحد بعينه واما ما لا يخلو عن حوادث هى واحدة بالجنس ليس لها اول فمن اين يلزم ان يكون الموضوع لها حادثا .

Bogga 223