Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Noocyada
(1) - وقال أبو كثير الهذلي :
يا لهف نفسي كان جدة خالد # وبياض وجهك للتراب الأعفر
فرجع من الإخبار عن النفس إلى مخاطبتها في البيت الأول ومن الإخبار عن خالد إلى خطابه في البيت الثانيوقال الكسائي تقديره قولوا إياك نعبد أو قل يا محمد هذا كما قال الله تعالى «ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا» وقال «والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ` سلام» أي يقولون سلام.
القراءة
قرأ حمزة بإشمام الصاد الزاي إلا العجلي وبرواية خلاد وابن سعدان يشم هاهنا في الموضعين فقط وقرأ الكسائي من طريق أبي حمدون بإشمام السين ويعقوب من طريق رويس بالسين والباقون بالصاد.
الحجة
الأصل في الصراط السين لأنه مشتق من السرط ومسترط الطعام ممره ومنه قولهم سرطراط والأصل سريط فمن قرأ بالسين راعى الأصل ومن قرأ بالصاد فلما بين الصاد والطاء من المؤاخاة بالاستعلاء والإطباق ولكراهة أن يتسفل بالسين ثم يتصعد بالطاء في السراط وإذا كانوا قد أبدلوا من السين الصاد مع القاف في صقب وصويق ليجعلوها في استعلاء القاف مع بعد القاف من السين وقرب الطاء منها فأن يبدلوا منها الصاد مع الطاء أجدر من حيث كان الصاد إلى الطاء أقرب ألا ترى أنهما جميعا من حروف طرف اللسان وأصول الثنايا وأن الطاء تدغم في الصاد ومن قرأ بإشمام الزاي فللمؤاخاة بين السين والطاء بحرف مجهور من مخرج السين وهو الزاي من غير إبطال الأصل.
اللغة
الهداية في اللغة الإرشاد والدلالة على الشيء يقال لمن يتقدم القوم ويدلهم على الطريق هاد خريت أي دال مرشد قال طرفة :
للفتى عقل يعيش به # حيث تهدي ساقه قدمه
والهداية التوفيق قال:
فلا تعجلن هداك المليك # فإن لكل مقام مقالا
أي وفقك والصراط الطريق الواضح المتسع وسمي بذلك لأنه يسرط المارة أي
Bogga 103