Tafsir Jawamic Jamic
تفسير جوامع الجامع
Baare
مؤسسة النشر الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Tafsir Jawamic Jamic
Ibn Hasan Tabarsi d. 548 AHتفسير جوامع الجامع
Baare
مؤسسة النشر الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
والنكال، والبشارة: الإخبار بما يظهر سرور المخبر به، والجنة: البستان من النخل والشجر، وأصلها من الستر، فكأنها لتكاثفها والتفاف أغصان أشجارها سميت بالجنة التي هي المرة من مصدر جنه إذا ستره، ولولا أن الماء الجاري من أعظم النعم وأكبر (1) اللذات لما جاء الله سبحانه بذكر الجنات مشفوعا بذكر الأنهار الجارية من تحتها في قرن واحد، كالشيئين لابد لأحدهما من صاحبه، وإسناد الجري إلى الأنهار إسناد مجازي، كقولهم: بنو فلان يطأهم الطريق.
وإنما نكرت " الجنات " لأن دار الثواب تشتمل على جنات (2) كثيرة مرتبة على حسب استحقاق كل طبقة من أهلها، وعرفت " الأنهار " لإرادة الجنس، كما تقول: لفلان بستان فيه الماء الجاري والعنب والفواكه، أو يراد الأنهار المذكورة في قوله تعالى: * (فيها أنهر من ماء غير آسن) * الآية (3).
* (كلما رزقوا) * إما أن يكون صفة ثانية ل * (جنت) *، أو خبر مبتدأ محذوف، أو جملة مستأنفة، والمعنى: أنهم كلما رزقوا من أشجار الجنات نوعا من أنواع الثمار * (رزقا قالوا هذا) * مثل * (الذي رزقنا من قبل) * وشبهه، بدليل قوله:
* (وأتوا به متشبها) *، وهذا كقولك: أبو يوسف: أبو حنيفة، تريد أنه لاستحكام الشبه كأن ذاته ذاته، والضمير في قوله: * (وأتوا به) * يرجع إلى المرزوق في الدنيا والآخرة جميعا، لأن قوله: * (هذا الذي رزقنا من قبل) * انطوى تحته ذكر ما رزقوه في الدارين، ويجوز أن يرجع الضمير في * (وأتوا به) * إلى الرزق كما أن سورة البقرة / 26 * (هذا) * إشارة إليه، فيكون المعنى: أن ما يرزقونه من ثمرات الجنة يأتيهم متجانسا في نفسه، كما يحكى عن الحسن: يوتى أحدهم بالصحفة فيأكل منها، ثم
Bogga 86
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 2,299