236

Tafsir Jawamic Jamic

تفسير جوامع الجامع

Baare

مؤسسة النشر الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1418 AH

" زكرياء " بالنصب (1)، والفعل لله تعالى، بمعنى: وضمها إليه وجعله كافلا لها وضامنا لمصالحها، وقرئ : " زكريا " بالقصر والمد (2)، وقيل: إنه بنى لها زكرياء محرابا في المسجد، أي: غرفة تصعد إليها بسلم (3)، وقيل: المحراب أشرف المجالس ومقدمها، كأنها وضعت في أشرف موضع من بيت المقدس (4)، وقيل:

كانت مساجدهم تسمى محاريب (5)، * (وجد عندها رزقا) * كان رزقها ينزل عليها من الجنة، فكان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء * (أنى لك هذا) * من أين لك هذا الرزق الذي لا يشبه أرزاق الدنيا؟! * (قالت هو من عند الله) * أي: من الجنة.

سورة آل عمران / 38 و 39 وفي كتاب الكشاف: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه جاع في زمن قحط فأهدت له فاطمة (عليها السلام) رغيفين وبضعة لحم آثرته بها، فرجع بها إليها، وقال: هلمي يا بنية، فكشف عن الطبق فإذا هو مملو خبزا ولحما، فبهتت (6) وعلمت أنها نزلت من عند الله، فقال لها: أنى لك هذا؟ فقالت: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فقال (عليه السلام): الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل، ثم جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته (عليهم السلام) عليه

Bogga 282