Tafsir Bayan Sacada
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Noocyada
كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتهآ ألم يأتكم
[الملك:8] (الآية)، الا ان اولياء الله هم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير، معاشر الناس، شتان ما بين السعير والجنة، عدونا من ذمه الله ولعنه وولينا من أحبه الله ومدحه، الا وانى منذر وعلى هاد، معاشر الناس، انى نبى وعلى وصيى الا وان خاتم الائمة منا القائم المهدى، الا انه الظاهر على الدين، الا انه المنتقم من الظالمين، الا انه فاتح الحصون وهادمها، الا انه قاتل كل قبيلة من اهل الشرك، الا انه مدرك كل ثأر لاولياء الله عز وجل، الا انه ناصر دين الله عز وجل، الا انه الغراف من بحر عميق، الا انه يسم كل ذى فضل بفضله وكل ذى جهل بجهله، الا انه خيرة الله ومختاره، الا انه وارث كل علم والمحيط به، الا انه المخبر عن ربه عز وجل المنبه بأمر ايمانه، الا انه الرشيد السديد، الا انه المفوض اليه، الا انه قد بشر به من سلف بين يديه، الا انه الباقى حجة ولا حجة بعده ولا حق الا معه ولا نور الا عنده، الا انه لا غالب له ولا منصور عليه، الا انه ولى الله فى ارضه، وحكمه فى خلقه، وامينه فى سره وعلانيته، معاشر الناس، قد بينت لكم وأفهمتكم وهذا على يفهمكم بعدى، الا وان عند انقضاء خطبتى ادعوكم الى مصافقتى على بيعته والاقرار به ثم مصافقته من بعدى، الا وانى قد بايعت الله وعلى قد بايعنى وانا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل، ومن نكث فانما ينكث على نفسه (الآية).
معاشر الناس، ان الحج والصفا والمروة والعمرة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر (الآية)، معاشر الناس، حجوا البيت فما ورده اهل بيت الا استغنوا ولا تخلفوا عنه الا افتقروا، معاشر الناس، ما وقف بالموقف مؤمن الا غفر الله له ما سلف من ذنبه الى وقته ذلك، فاذا انقضت حجته استأنف عمله، معاشر الناس، الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة والله لا يضيع اجر المحسنين، معاشر الناس، حجوا البيت بكمال الدين والتفقه ولا تنصرفوا عن المشاهد الا بتوبة واقلاع، معاشر الناس، اقيموا الصلوة وآتوا الزكوة كما أمركم الله عز وجل لئن طال عليكم الامد فقصرتم او نيستم فعلى وليكم ومبين لكم، الذى نصبه الله عز وجل بعدى من خلفه الله منى ومنه يخبركم بما تسألون منه ويبين لكم ما لا تعلمون، الا ان الحلال والحرام اكثر من أحصيهما واعرفهما، فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام فى مقام واحد فأمرت ان أخذ البيعة عليكم والصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل فى على امير المؤمنين، والائمة من بعده الذين هم منى ومنه امة قائمة ومنه امة قائمة ومنهم المهدى الى يوم القيامة الذى يقضى بالحق، معاشر الناس، وكل حلال دللتكم عليه وكل حرام نهيتكم عنه فانى لم ارجع عن ذلك ولم - ابدل، الا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه، الا وانى اجدد القول، الا فأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، الا وان رأس الامر بالمعروف ان تنتهوا الى قولى وتبلغوه من لم يحضره وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته فانه امر من الله عز وجل ومنى، ولا امر بمعروف ولا نهى عن منكر الا مع امام، معاشر الناس، القرآن يعرفكم ان الائمة من بعده ولده وعرفتكم انهم منى ومنه حيث يقول الله
وجعلها كلمة باقية في عقبه
[الزخرف:28] وقلت: لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما، معاشر الناس، والتقوى التقوى احذروا الساعة كما قال الله تعالى،
إن زلزلة الساعة شيء عظيم
[الحج:1]، اذكروا الممات والحساب والموازين والمحاسبة بين يدى رب العالمين، والثواب والعقاب فمن جاء بالحسنة اثيب، ومن جاء بالسيئة فليس له فى الجنان نصيب، معاشر الناس، انكم اكثر من ان تصافقونى بكف واحدة وامرنى الله عز وجل ان اخذ من السنتكم الاقرار بما عقدت لعلى من امرة المؤمنين ومن جاء بعده من الائمة منى ومنه على ما أعلمتكم ان دريتى من صلبه فقولوا بأجمعكم انا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربك فى امر على وامر ولده من صلبه من الائمة نبايعك على ذلك بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا، على ذلك نحيى ونموت ونبعث ولا نغير ولا نبدل ولا نشك ولا نرتاب ولا نرجع عن عهد ولا ننقض الميثاق ونطيع الله ونطيعك وعليا امير المؤمنين وولده الائمة الذين ذكرتهم من ذريتك من صلبه بعد الحسن والحسين، الذين قد عرفتكم مكانهما منى ومحلهما عندى ومنزلتهما من ربى عز وجل، فقد اديت ذلك اليكم وانهما سيدا شباب اهل الجنة وانهما الامامان بعد ابيهما على وانا ابوهما قبله وقولوا اطعنا الله بذلك واياك وعليا والحسن والحسين والائمة الذين ذكرت عهدا وميثاقا مأخوذا لامير المؤمنين من قلوبنا وانفسنا والسنتنا ومصافقة أيدينا من ادركهما واقر بهما بلسانه لا نبتغى بذلك بدلا ولا نرى من انفسنا عنه حولا ابدا، أشهدنا الله وكفى به شهيدا وانت علينا به شهيد، وكل من اطاع ممن ظهرو استتر وملائكة الله وجنوده وعبيده والله اكبر من كل شهيد. معاشر الناس، ما تقولون فان الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ومن بايع فانما يبايع الله عز وجل، يد الله فوق ايديهم، معاشر الناس ، فاتقوا الله وبايعوا عليا امير المؤمنين والحسن والحسين والائمة كلمة باقية يهلك الله من غدر ويرحم الله من وفى، ومن نكث فانما ينكث على نفسه، الآية، معاشر الناس، قولوا الذى قلت لكم وسلموا على على بامرة المؤمنين وقولوا
سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
[البقرة:285] وقولوا: الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله، معاشر الناس، ان فضائل على بن أبى طالب عند الله عز وجل وقد انزلها على فى القرآن اكثر من ان احصيها فى مكان واحد فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه، معاشر الناس، من يطع الله ورسوله وعليا والائمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا مبينا، معاشر الناس، السابقون الى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بامرة المؤمنين اولئك هم الفائزون فى جنات النعيم، معاشر الناس، قولوا ما يرضى الله به عنكم من القول فان تكفروا انتم ومن فى الارض جيمعا فلن يضر الله شيئا، اللهم اغفر للؤمنين والمؤمنات واغضب على الكافرين والكافرات والحمد لله رب العالمين.
فناداه القوم، نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا والسنتنا وأيدينا وتداكوا على رسول الله (ص) وعلى على (ع) وصافقوا بأيديهم فكان اول من صافق رسول الله (ص) الاول والثانى والثالث والرابع والخامس وباقى المهاجرين والانصار وباقى الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم الى ان صليت العشاء والعتمة فى وقت واحد، وواصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله يقول كلما بايع قوم: الحمد لله الذى فضلنا على جميع العالمين وصارت المصافقة سنة ورسما يستعملها من ليس له حق فيها.
Bog aan la aqoon