Tafsir Bayan Sacada
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Noocyada
تحقيق تكرار الاحياء والاماتة للانسان
{ فأحياكم } بالحياة الحيوانية او الانسانية { ثم يميتكم } عن الحياة الحيوانية الدنيوية او الانسانية الدنيوية فان الانسان بنفخة الاماتة يموت عن كل ما له من المدارك والقوى ما لم يقم عليه القيامة الكبرى { ثم يحييكم } بالحياة الأخروية الملكية بنفخة الاحياء فى البرازخ الى الاعراف { ثم إليه ترجعون } على الطريق الذى هو عن يمين الاعراف او على الطريق الذى هو عن يسارها والرجوع اليه تعالى اما الى مظاهره النورية ودار نعيمه واسمه اللطيف، او الى مظاهره الظلمانية ودار جحيمه واسمه القهار.
اعلم ان الانسان من أول خلقة مادته التى هى النطفة التى استقرت فى الرحم الى آخر استكمال بدنه فى خلع ولبس فى مادته، وكذا من اول تعلق نفسه ببدنه فى خلع ولبس فى نفسه الى بلوغه حد الرجال، وكل خلع منه موت وكل لبس حياة، وهذان الاستكمالان مشهودان للكل، وله بعد ذلك استكمال واستعلاء على مدارج السعادة واستكمال واستنزال فى مهابط الشقاوة، وهذان خلع ولبس بحسب نفسه وموت وحياة فى برازخ الآخرة، وهما وان كانا غير مشهودين للكل لكن العالم يعلم بالمقايسة ان حالاته بعد البلوغ مثل حالاته قبل البلوغ كما قال تعالى شأنه:
ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون
[الواقعة: 62]؛ وكل من خلعاته ولبساته موت وحياة وهذا الخلع واللبس مستمر الى الاعراف سواء مات الانسان بالموت الاختيارى او الاضطرارى وبعد الاعراف له ترقيات وتنزلات ايضا لكن ترقياته حياة على الحياة وتنزلاته موت على الموت، وقد قال المولوى قدس سره مستنبطا من الآية الشريفة مشيرا الى امهات أنواع الموت والحياة فان افراده غير متناهية كما حقق فى محله من ان الحركة القطعية قابلة للقسمة الى غير النهاية.
از جمادى مردم و نامى شدم
وز نما مرجم بحيوان سر زدم
مردم از حيوانى و آدم شدم
بس جه ترسم كى زمردن كم شدم
حمله ديكر بميرم از بشر
Bog aan la aqoon