Tafsir Bayan Sacada
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Noocyada
{ رسلا } حال موطئة { مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } بعد ارسال الرسل وقد مضى ان هذا المعنى يستفاد من اللام، او اوحينا بالخلافة لئلا يكون للناس على الله حجة بعد مضى الرسل فان قالوا: كنا فى زمان لم يكن فيه رسول ولا من يعلمنا معالم ديننا { وكان الله عزيزا } لا مانع له من ارسال الرسل ولا من نصب الخليفة لهم { حكيما } يكونا ارسال الرسل منه ونصب الخليفة لمصالح كلية وغايات متقنة.
[4.166]
{ لكن الله يشهد } استدراك عن جواب سؤال يناسب المقام كأن سائلا يسأل: هل يشهد الامة بذلك؟ - فأجيب لا يشهدون لكن الله يشهد { بمآ أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا } فلا حاجة الى غيره، وورد عنهم (ع) انه أنزل لكن الله يشهد بما انزل اليك فى على.
[4.167]
{ إن الذين كفروا } استيناف كأن السامع سئل وطلب بيان حال الكافر بما أنزل اليه مع ان الله يشهد به ولذا اكده والمراد بهذا الكفر، الكفر بما انزل اليه فى على (ع) والكفر بسبيل الله على سبيل التنازع { وصدوا عن سبيل الله } عن ولاية على عليه السلام { قد ضلوا } عن الطريق { ضلالا بعيدا } لانك قد علمت ان الطريق هو على (ع) ولا يحصل الا بدلالة على (ع) وانهم كفروا به وصدوا الغير عنه، ولما ذكر حالهم فى انفسهم كأن السامع طلب حالهم مع الله ونسبة مغفرته وهدايته لهم فقال جوابا لهم: { إن الذين كفروا }.
[4.168]
{ إن الذين كفروا } بوضع المظهر موضع المضمر اظهارا لشناعة حالهم وذكرا لذم آخر لهم بذكر ظلمهم وابرازا للسبب فى عدم المغفرة { وظلموا } آل محمد (ص) هكذا ورد عنهم (ع) { لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا } لان ما به المغفرة هو الولاية ولان الهداية الى طريق الجنة قد عرفت انها مخصوصة بالولاية لان شأن النبوة الانذار.
[4.169]
{ إلا طريق جهنم خالدين فيهآ أبدا وكان ذلك على الله يسيرا } ثم نادى الناس تلطفا بهم وتنبيها لهم بعد ما اكد امر الولاية وهدد الكافرين بها ابلغ تهديد فقال تعالى: { يأيها الناس قد جآءكم الرسول بالحق }
[4.170]
Bog aan la aqoon