227

Tafsir Bayan Sacada

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

Noocyada

{ الله لا إله إلا هو } استيناف مشير الى التعليل للسابق وتميهد للاحق { ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه } فى الجمع او فى اليوم، استيناف! أوحال عن اليوم { ومن أصدق من الله حديثا } استفهام انكارى والجملة معطوفة على جملة القسم والمقسم عليها او حالية وتمهيد للانكار الآتى.

[4.88-89]

{ فما لكم في المنافقين فئتين } حال من الضمير المجرور يعنى لا ينبغى لكم ان تتفرقوا فرقتين فيمن حكم الله بكفرهم عن الباقر (ع) انها نزلت فى قوم قدموا من مكة واظهروا الاسلام ثم رجعوا اليها فأظهورا الشرك ثم سافروا الى اليمامة فاختلف المسلمون فى غزوهم لاختلافهم فى اسلامهم وشركهم { والله أركسهم } ردهم فى الكفر { بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سوآء } كما هو ديدن الناس فان كل ذى مذهب وطريق خاص يود ان يكون كل الناس على طريقه والآية جارية فى الانسان الصغير ايضا وتعريض بمنافقى الامة المرتدين بعد محمد (ص) بانكار قوله فى على (ع) وعدم هجرتهم من دار شركهم النفسانية الى دار الاسلام والايمان العلوية الولوية ان لم يكن تنزيلها فيهم { فلا تتخذوا منهم أوليآء } بعد حكمه تعالى عليهم بالضلالة { حتى يهاجروا } عن اوطان المشركين اليكم { في سبيل الله } ظرف ليهاجروا او حال عن الفاعل يعنى يهاجروا بنيات صادقة لا بنيات منحرفة الى الشيطان او يهاجروا عن دار شركهم فى ولاية على (ع) الى على (ع) { فإن تولوا } عن المهاجرة الصحيحة صورة اليك او باطنا الى على (ع) { فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم } كما فعل محمد (ص) بالمرتدين فى زمانه وعلى (ع) بالمرتدين فى زمانه كاصحاب الجمل والصفين والنهروان { ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا } ظاهرا ولا باطنا اى لا تبايعوهم بالبيعة العامة المحمدية ولا الخاصة العلوية، او لا تتخذوا منهم حبيبا ولا تستنصروا بهم.

[4.90]

{ إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق } فلا تتخذوهم اولياء ولا تقتلوهم حفظا للميثاق من جميع الوجوه { أو جآءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلونكم } فلا يكونوا عليكم { أو يقاتلوا قومهم } فلا يكونوا معكم فانهم لحصر صدورهم عن مقاتلتكم يستحقون الرفق لا الاخذ والقتل، ونزول الآية مذكور فى التفاسير وتعميمها سهل على البصير { ولو شآء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا } بالاخذ والقتل.

[4.91]

{ ستجدون آخرين } استيناف وتنبيه على حال المختدعين وبيان لحكمهم { يريدون أن يأمنوكم } خدعة { ويأمنوا قومهم } وفاقا حال كونهم { كل ما ردوا إلى الفتنة } اى القتال معكم فالجملة حال اوستيناف جواب سؤال مقدر { أركسوا فيها } انقلبوا عن اظهار الوفاق الى القتال معكم { فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم } عطف على المنفى { فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا } تسلطا ويدا او حجة لغدرهم.

[4.92]

{ وما كان لمؤمن } ما صح وما لاق بحاله { أن يقتل مؤمنا } بغير حق { إلا خطئا } استثناء من لازمه اى فيعذب على كل حال الا خطأ { ومن قتل مؤمنا خطئا } { ف } عليه { تحرير رقبة مؤمنة } كفارة له { ودية مسلمة إلى أهله } لئلا يهدر دم امرء مسلم { إلا أن يصدقوا } يتصدقوا بالعفو فان التصدق يطلب على كل معروف { فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن } من عطف التفصيل على الاجمال { ف } عليه { تحرير رقبة مؤمنة } من غير دية لعدم السبيل للكافر على المسلم { وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق } { ف } عليه { دية مسلمة إلى أهله } حفظا للميثاق { وتحرير رقبة مؤمنة } قدم الدية ههنا للاهتمام ببيانها فانه يتراءى ان لايكون لهم كفارا عليه دية مسلما، واخرها فى الآية السابقة لانها حق الناس والتحرير حق الله { فمن لم يجد } رقبة ولا ثمنها { فصيام شهرين متتابعين توبة من الله } سبب توبة من الله { وكان الله عليما } بوضع الاحكام { حكيما } يضعها على غايات محكمة.

[4.93]

Bog aan la aqoon