Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
137

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

عَظِيمٌ﴾ [الحج: ١]، وكذلك قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ [النساء: ١]. من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَة الأُولَى: بيانُ عُقوبَةُ الخاسرينَ الذي خسروا أنْفُسَهُم وأهليهم يوم القيامة؛ قال تعالى في بيان عُقُوبَتِهِم: ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ﴾. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: شِدَّةُ العذاب على أهْلِ النَّار؛ لأنَّ العذاب يغشاهُم من فَوْقِهم ومن تحت أَرْجُلِهم، وإذا كان الإنسانُ لا يَتَحَمَّل النَّار إذا أَتَتْه من وجهٍ ولو بعيدًا، فكيف إذا أتته من الوَجْهَينِ الفَوق والتَّحت! الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنه يجب على الإنسان أن يخاف مما خَوَّفه الله حتى يُحَقِّقَ العبوديَّة؛ لقوله: ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ﴾. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّه يَنبغي للإنسان أن يسيرَ إلى الله ﷿ على جانبٍ من الخَوْف من العذابِ، وقد ذكَرنا كثيرًا: هل يُغَلِّبُ السَّائِرُ إلى الله جانب الخَوْف أو جانب الرجاء على ما سبق. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنَّ الله ﷿ رَبُّ كُلِّ شيء، وأنَّ كُلَّ شيءٍ فهو عابدٌ لله؛ لقوله: ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ﴾. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: وجوب التقوى؛ لقوله تعالى: ﴿يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾.

1 / 141