97

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الأُولَى: بيانُ حِكْمَةِ الله ﷿ فيما يبتلي به من المصائِب؛ تُؤخَذُ من قوله تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ﴾، ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ وهذا كقوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن عذابَ الدُّنيا لا يُنْسَبُ إلى عَذابِ الآخِرَة؛ لما بينهما من الفَرْقِ العظيم، فهذا أدنى وذاك أكْبَرُ؛ يعني: كلاهما في طَرَفَيْ نَقيضٍ، يعني أدنى اسم تفضيلٍ، وأَكْبَرُ اسم تفضيلٍ، فإذن: هل يُنْسَبُ أدنى شيءٍ إلى أعلى شيءٍ؟ الجوابُ: لا نِسْبَةَ، ولهذا نقول: الفَرْقُ عظيمٌ بين عذاب الدُّنيا وعذابِ الآخِرَة. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: قَبُول التَّوبَةِ من الكافِرِ؛ لقوله تعالى: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: إثباتُ حِكْمَةِ الله؛ لقوله تعالى: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ فإنَّ (لعلَّ) للتَّعليلِ، والتَّعْليل هو الحِكْمَةُ. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: إثباتُ العذابِ في الآخِرَة؛ لقوله ﷾: ﴿دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾ فإنَّ المرادَ به عذابُ الآخِرَة. * * *

1 / 102