96

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الآية (٢١) * * * * قالَ الله ﷿: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة: ٢١]. * * * وقوله ﷾: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾ هذا فِعْلٌ مُؤَكَّدٌ بالنون واللام ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ﴾ تأكيدًا وجوبيًّا لأنَّه مُثْبَتٌ مُستقبَلٌ في جواب قَسَمٍ غير مَفْصولٍ من لامِهِ. وقوله ﵀: [﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى﴾ عذاب الدُّنيا بالقَتْلِ والأَسْر والجَدْب سنينَ والأَمْراضِ ﴿دُونَ﴾ قَبْلَ ﴿الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾ عذابِ الآخِرَة ﴿لَعَلَّهُمْ﴾ أي مَنْ بَقِيَ منهم ﴿يَرْجِعُونَ﴾ إلى الإيمان] وهذا وعيدٌ من الله ﷿ أنه يُذيقَهُم العذابَ الأدنى قبل العذابِ الأَكْبَرِ، وهو عذاب الآخِرَة لعلَّهُم يرجعون؛ و(لعلَّ) للتَّعْليل. ولكن هل رجعوا؟ الجوابُ: منهم من رَجَعَ، ومنهم من لم يَرْجِعْ؛ فإن قريشًا أُصيبوا بالجَدْبِ والسِّنينَ والقَتْلِ ببدر فقد قُتِلَ شُرَفاؤهم، والأَسْرِ أيضًا، ومع ذلك منهم من رَجَعَ ومنهم من لم يرجع، فمن أراد الله له النَّجَاة أحيا الله قَلْبَه بهذه المواعظ فرجع، ومن طَبَعَ الله على قلبه بقي على ما هو عليه ولم يَرْجِعْ.

1 / 101