182

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ankabut

تفسير العثيمين: العنكبوت

Daabacaha

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الفَائِدةُ التَّاسِعة: تحريمُ الأفسادِ في الأرضِ: الإفسادِ المعْنَوِيِّ بالمعاصي، والحِسِّي بالتَّدْمِيرِ والإتْلافِ.
الفَائِدةُ الْعاشِرَة: بيانُ ما يُعانِيهِ الرُّسلُ -عليهم الصلاة وَالسلام- من أقوامِهِمْ، لقوله: ﴿فَكَذَّبُوهُ﴾، ولا رَيبَ أن تَكْذِيبَ الإنسانِ الذي على حَقٍّ يبلُغُ في نفسِهِ كُلَّ مبْلَغٍ؛ لأن الرسولَ معه الحقُّ والآياتُ، وجاء لمصْلحَةِ الخَلقِ ثم يُكَذِّبونَهُ، هذا أمر ليس بهَيِّنٍ على النَّفْسِ.
الفَائِدةُ الحَادِيةَ عشْرَةَ: تَسْلِيَةُ الدُّعاةِ إلى اللَّهِ ﷿ إذا عُورِضُوا في دَعوتِهِمْ، وجه ذلك: أن الرُّسُل كُذِّبوا فهُم من بابِ أَوْلَى، ولهذا يُسَلِّي اللَّه النبيَّ ﵊ بمِثْلِ هذا، قال ﷾: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران: ١٨٤]، وقال ﷾: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا﴾ [الأنعام: ٣٤]، فالداعِي إلى اللَّه لا يَنْبَغِي أن يأْنَفَ مِنَ أن يُكذَّب، فإن هذا هو طريقُ الرُّسُلِ -عليهم الصلاة وَالسلام- وأتباعِهِم سيكونُون مثلَهُم.
الفَائِدةُ الثانيةَ عشْرَةَ: التَّعْجِيلُ بالعُقوبَةِ للمكذِّبِ، هذا إذا قلنا: إن الفاءَ في قولِهِ: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ﴾ عاطِفَةٌ، أما إذا قلنا: إنها سبَبِيَّةٌ فلا دَلالَةَ فيها؛ لأن المسببَ قد يتَأَخَّرُ عن السبب.
الفَائِدةُ الثالثةَ عشرةَ: حكمة اللَّه ﷿ في عُقوبَةِ المكذِّبِينَ لرُسُلِهِ.
الفَائِدةُ الرابعةَ عشرةَ: أن العُقوبَةَ ليستْ جَورًا ولا ظُلمًا؛ لأن اللَّه تعالى مُنزَّهٌ عن الظُّلْمِ، فلولا أن هؤلاء يُعاقَبُون بحقٍّ ما عاقَبَهُمْ.
الفَائِدةُ الخامسةَ عشرةَ: قُدْرَةُ اللَّهِ لقولِهِ: ﴿فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾،

1 / 186