Tafsirka Cabdulqaadir Jeylaani
تفسير الجيلاني
Noocyada
{ فاتقوا الله } حق تقاته { وأطيعون } [الشعراء: 163] في جميع ما جئت لكم من عنده.
{ و } اعملوا أني { مآ أسألكم عليه } أي: على تبليغي ونصحي { من أجر إن أجري إلا على رب العالمين } [الشعراء: 164] فإنه المتكفل لأجور عباده على مقتضى أعمالهم ونياتهم فيها.
{ أتأتون } وتجامعون أيها المفسدون المفرطون { الذكران } أي: الذكور والأمارد وتختصون بهذه القبيحة الشنيعة، مع أنه ما سبق مثلها { من العالمين } [الشعراء: 165] من الذين مضوا من بني نوعكم.
{ و } تبالغون لها، حيث { تذرون } وتتركون { ما خلق لكم ربكم } لإتياكنكم وحرثكم { من أزواجكم } أي: نسائكم؛ ليترتب عليها حكمة التناسل وإبقاء النوع { بل أنتم } بسوء صنيعكم وقبح فعلتكم هذه { قوم عادون } [الشعراء: 166] مجاوزون عن حدود الله ومقتضى حكمته.
وبعدما سمعوا منه تشنيعه على أبلغ وجه وأشنعه { قالوا } من شدة شكيمتهم وضغينتهم: { لئن لم تنته يلوط } ولم تنزجر عن تشنيعنا وتقبيح فعلنا، ونهينا عنه { لتكونن } بجراءتك علينا { من المخرجين } [الشعراء: 167] من قريتنا على أشنع وجه وأسوئه.
وبعدما سمع لوط عليه السلام منهم ما سمع من الغلظة والتشدد في التهديد: { قال } متسوحشا منهم، مستنكرا عليهم: { إني لعملكم } هذا { من القالين } [الشعراء: 168] المغضين غاية البغض إلى حيث أكره مساكنكم مطلقا، وأريد الخروج من بينكم ، ولا أبالي من تهديدكم علي بالإخراج.
ثم توحه نحو الحق وناجى معه مبغضا عليهم، مشتكيا إلى ربه بقوله: { رب } يا من رباني بأنواع الطهارة والنظافة الصورية والمعنيوة { نجني } بفضلك وجودك { وأهلي مما يعملون } [الشعراء: 169] أي: من العذاب الموعود النازل عليهم بشؤم عملهم هذا.
فأنزلنا العذاب عليهم بعدما استحقوا لإنزاله { فنجيناه } أي: لوطا { وأهله أجمعين } [الشعراء: 170] من إصابة العذاب المنزل على قومه.
{ إلا عجوزا } وهي امرأته بقيت { في الغابرين } [الشعراء: 171] الهالكين بميلها إليهم ومحبتها لهم.
{ ثم دمرنا } وأهلكنا { الآخرين } [الشعراء: 172].
Bog aan la aqoon