Tafsirka Sulami

al-Sulami d. 412 AH
94

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Baare

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : من افتقر إلى الله من جميع ما سوى الله فقد فتح له الطريق إلى | الحج وهو أقوم الطريق .

قال جعفر في هذه الآية : من عرفه استغنى به عن جميع الأنام .

قال الواسطي رحمة الله عليه : الاعتصام به منه فمن زعم أنه يعتصم بالله من غيره | فهو وهن في الربوية .

وقال أيضا : من يعتصم بالله للأئمة والعامة .

واعتصموا بحبل الله > 2 <

آل عمران : ( 103 ) واعتصموا بحبل الله . . . . .

> > [ الآية : 103 ] .

وقال أيضا في قوله :

﴿ومن يعتصم بالله

قال : هل شاهدت من شواهدك شيئا | يفزع منك إليه وهل فزعت إلا إلى نفسك .

والاعتصام : أن ترى نفسك في ظله وكنفه وحسن قيام نظره لك في أبده ، فإن | التحقيق فصحة الاعتصام والتصديق يوجب الاعتصام .

وقيل : الاعتصام هو اللجأ بترك الحول والقوة والسكون والأمر والهدوء تحت مراد | الله .

وقيل : الاعتصام للمحجوبين ولأهل الحقائق رفع الاعتصام لأنهم في القبضة .

وقال أبو بكر الوراق : علامات الاعتصام ثلاثة : قطع القلب عن معونة المخلوقين ، | وصرفه بالكلية إلى رب العالمين ، وانتظار الفرج من الله .

قوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته > 2 <

آل عمران : ( 102 ) يا أيها الذين . . . . .

> > [ الآية : 102 ] .

تلف النفس في مواجبه .

قال القاسم : بذل المجهود واستعمال الطاعة وترك الرجوع إلى الراحة ، ولا سبيل | إليه لأن أوائل طرق الوصول التلف .

قال الواسطي رحمة الله عليه : هو إتلاف النفس في مواجبه .

قال ابن عطاء : حق تقاته : هو صدق قول لا إله إلا الله وليس في قلبك سواه .

وقال بعضهم : أراد به أن يعرفنا مواضع فضله فيما رفهنا فيه من استعمال مواجبه ، | لأن واجب الحق لا يتناهى والعمل به لا يتناهى . |

Bogga 114