445

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Tifaftire

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

قال فارس في قوله :

﴿إذ ذهب مغاضبا

قال : كان غضبه على قومه بخلافهم له | على جواب الدعوة

﴿فظن أن لن نقدر عليه

: أي لن نقدر على الانتقام منهم . ليعلم | أنه ليس للطاعة ولا للمعصية عنده قدر .

قال الجنيد رحمة الله عليه : ظن أن لن نقدر نريه قدر نفسه في سخطه على عبادنا . | وقال في قوله :

﴿إني كنت من الظالمين

: أي من الجاهلين ، أنك لا تقرب بطاعة ، | ولا تبعد بمعصية .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :

﴿وذا النون إذ ذهب مغاضبا

إلى قوله |

﴿ننجي المؤمنين

إذا عرفوا أحسنوا الدعاء وأحسنوا طريقة السؤال بدأ بالتوحيد لا إله | يقدر على ما فعلت إلا أنت سبحانك نزهه عن الظلم وقرفوا عليه في فعله به ونسب | الظلم إلى نفسه اعترافا واستحقاقا .

قوله تعالى ذكره : وكذلك ننجي المؤمنين > 2 <

الأنبياء : ( 88 ) فاستجبنا له ونجيناه . . . . .

> > [ الآية : 88 ] .

قال الجنيد : من همومهم وكروبهم بالإخلاص والصدق والافتقار ، والالتجاء ، | وحقيقة حسن الاعتراف وإظهار الاستسلام .

قوله تعالى ذكره : وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا > 2 <

الأنبياء : ( 89 ) وزكريا إذ نادى . . . . .

> > [ الآية : 89 ] .

قال جعفر : لا تجعلني ممن لا سبيل له إلى مناجاتك ، والتزين بزينة خدمتك . | وقال أيضا : فردا عنك ، لا يكون لي سبيل إليك .

قال ابن عطاء في قوله :

﴿لا تذرني فردا

أي خاليا من عصمتك .

وقال الجنيد رحمة الله عليه : أي لا تجعلني غافلا عنك معرضا من ذكرك .

قوله تعالى ذكره : ويدعوننا رغبا ورهبا > 2 <

الأنبياء : ( 90 ) فاستجبنا له ووهبنا . . . . .

> > [ الآية : 90 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : أمر الله تعالى الأنبياء بالخشوع وهو الوقوف بين | الرغبة والرهبة وحقيقة سكون ، يشير إلى الرضاء قال الله تعالى :

﴿ويدعوننا رغبا ورهبا

.

قال بعضهم : الرهبة أرق من الخشية والخوف لأنه من شروط المسألة

﴿يدعوننا رغبا ورهبا

.

قال بعضهم : رغبة فينا ، ولا رهبة من سوانا ، فقيل رغبة في لقائنا ، ورهبة من | الاحتجاب عنا ، وقيل : رغبة في الطاعات ، ورهبة من المعاصي . |

Bogga 14