415

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Baare

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

قال الجنيد رحمه الله : يعلم سره فيك وأخفى سره فيك .

قوله تعالى : وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا > 2 <

طه : ( 9 - 10 ) وهل أتاك حديث . . . . .

> > [ الآية : 9 - 10 ] .

قال الواسطي : موسى خطرت بحسه الخطوط في أخذ نار فقال النور فلا ينبغي لأحد | أن ييئس من نفسه جوله من شاهد الحظ إلى شاهد الحق .

قوله تعالى : فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك > 2 <

طه : ( 11 - 12 ) فلما أتاها نودي . . . . .

> > [ الآية : 11 - 12 ] .

قال جعفر : قيل لموسى عليه السلام : كيف عرفت أن النداء هو نداء الحق ؟ فقال : | لأني أقياني وشملني فكأن كل شعرة مني كانت مخاطبة بالنداء من جميع الجهات | وكأنها تعبر من نفسها بجواب فلما شملتني أنوار الهيبة وأحاطت بي أنوار العزة | والجبروت علمت أني مخاطب من جهة الحق ، فلما كان أول الخطاب إنى تم بعده . أنا | علمت أنه ليس لأحد أن يخبر عن نفسه باللفظتين جميعا متتابعا إلا الحق فأدهشت وهو | كان محل الفناء فقلت : أنت الذي لم تزل ، ولا تزال ليس لموسى معك مقام ولا له | جرأة الكلام إلا أن تبقيه ببقائك ، وتنعيه بنعوتك . فتكون أنت المخاطب ، والمخاطب | جميعا .

فقال : لا يحمل خطابي غيري ، ولا يجيبني سواي أنا المكلم وأنا المكلم وأنت في | الوسط شبح يقع بك محل الخطاب .

قوله تعالى :

﴿فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى

[ الآية : 12 ] .

قال أبو سفيان : اخلع نعليك ليصيب قدمك بركة الوادي والوادي بركة قدمك .

وقال الشبلي : اخلع الكل منك تصل إلينا بالكل ، فتكون ولا تكون ، فتحقق في | عين الجمع بكون أخبارك عنا ، وفعلك فعلنا .

قال ابن عطاء : اخلع نعليك أعرض بقلبك عن الكون فلا تنظر إليه بعد هذا | الخطاب .

وقال أيضا : النعل النفس ، والواد المقدس دين المرجان وقت خلوك من نفسك ، | والقيام معنا بدينك ، وقيل اخلع نعليك فإنك بعين موجودك وقال جعفر : اقطع عنك | العلائق فإنك بأعيننا . |

Bogga 436