344

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Baare

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : للذين أحسنوا مجاورة نعم الله في الدنيا إتمام النعمة من الله تعالى | عليهم في الآخرة .

قوله عز وجل : الذين تتوفاهم الملائكة طيبين > 2 <

النحل : ( 32 ) الذين تتوفاهم الملائكة . . . . .

> > [ الآية : 32 ] .

أي : طيبة أبدانهم وأرواحهم بملازمة الخدمة وترك الشهوات .

وقال أيضا : طيبين أي لم يتدنسوا من الدنيا وخبيثها بشيء .

وقال أبو حفص : ضياء الأبدان بمواصلة الخدمة . وضياء الأرواح بالإستقامة .

قوله عز وجل : ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله > 2 <

النحل : ( 36 ) ولقد بعثنا في . . . . .

> > [ الآية : 36 ] .

قال : محمد بن الفضل : بعث الله تعالى الأنبياء عليهم السلام بإظهار الوحدانية | وتعليم العبودية . واجتناب موافقة الطبائع والأهواء والشهوات لذلك قال في كتابه : |

﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله

.

قوله عز وجل :

﴿واجتنبوا الطاغوت

[ الآية : 36 ] .

قال سهل : العبادة زينة العارفين وأحسن ما يكون العارف إذا كان في ميادين العبودية | والحذوة بترك ما له لما عليه .

قوله عز وجل : إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل > 2 <

النحل : ( 37 ) إن تحرص على . . . . .

> > [ الآية : 37 ] .

قال الواسطي : السعادة والشقاوة والهدى والضلال جرت في الأزل بما لا تبديل ولا | تحويل وإنما يظهر في الأوقات رسما على الأجسام والهياكل لا صنع فيه لأحد وليس | بقدر عليها خلق بل جرت في الأزل بعلم سابق قصر عنها أيد الأنبياء وألسن الأولياء بقوله : إن الله لا يهدي من يضل .

قوله عز وجل : ^ ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) ^ < <

النحل : ( 40 ) إنما قولنا لشيء . . . . .

> > [ الآية : 40 ] .

قال القحطبي : في قوله : ^ ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) ^ .

الأشياء كلها لا شيء في الحقيقة إلا أن يتصل بها لفظ الإرادة ولفظ الإرادة أزلية | يصيرها شيئا وإلا فهي لا شيء لأنها أخرجت من تحت ذل كن والشيء الحقيقي الذي لم | يزل ولا يزال قائما بصفاته قادرا في ذاته . |

Bogga 365