Tafsirka Sulami
تفسير السلمي
Baare
سيد عمران
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1421هـ - 2001م
Goobta Daabacaadda
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : النعمة أزلية كذلك يجب أن يكون شكرها أزلي واعلم أن لك نفسا | وروحا وقلبا ، فنعمة النفس الطاعات ، ونعمة الروح الخوف ، ونعمة القلب اليقين | والحكمة ، ونعمة الروح المحبة والذكر ، ونعمة المعرفة الألفة بالنفس في أبحر الطاعات | | تتنعم والقلب في أبحر اليقين يتقلب ، والروح في أبحر القربة ، وانتظار العيان تتنعم . | ) ^ قوله عز وجل ^ ( رب اجعل هذا البلد آمنا ) ^ < <
إبراهيم : ( 35 ) وإذ قال إبراهيم . . . . .
> > [ الآية : 35 ] .
قال ابن عطاء : أراد بهذا أن يجعل قلبه آمنا من الفراق والحجاب .
قوله عز وجل : ^ ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) ^ [ الآية : 35 ] .
قال السياري : أن تعبد الأهواء .
قال الدينوري : الأصنام مختلفة فمنهم من صنمه نفسه ، ومنهم من صنمه ولده ، | ومنهم من صنمه ماله ومنهم من صنمه تجارته ، ومنهم من صنمه زوجته ، ومنهم من | صنمه حاله ، فالأصنام مختلفة وكل واحد من الخلق مربوط بصنم من هذه الأصنام ، | والتبرىء أي من هذه الأصنام ، هو أن لا يرى الإنسان لنفسه حالا ولا محالا ، ولا يعتمد | شيئا من أفعاله ولا يسكن من حاله إلى شيء راجعا على نفسه باللوم في جميع ما يبدو | من الخير والشر ، غير راض به .
قال جعفر : لا تردني إلى مشاهدة الخلة ولا ترد أولادي إلى مشاهدة النبوة .
قال ابن عطاء : إن الله تعالى أمر إبراهيم ببناء الكعبة فلما بنى الكعبة قال : ربنا تقبل | منا : فأوحى الله تعالى إليه : يا إبراهيم أنا أمرتك ببناء البيت وخصصتك من بين الأنبياء | بذلك ومننت عليك بذلك ووفقتك لما وفقتك ألا تستحي أن تمن علي ، ويقول : ربنا | تقبل مني نسيت منتي وذكرت رؤية فعلك ، قال : واجنبني وبني أن نعبد الأصنام أي | نفسي شر صنم إذا تابعت هواها . واشتغلت بحظها فاشغلها بك ، واقطعها عما سواك .
قال ابن عطاء : أن تعبد أصنام الخلة والركون إليها وهو خطرات الغفلة ولحظات | الخلة .
وقال أيضا : أن تعبد الأنفس لأن لكل نفس صنما من الهوى إلا من طهر بالتوفيق .
قال الجنيد : واجنبني وبني ، أي امنعني وبني أن نتقرب إليك بشيء سواك .
قوله عز وجل : ^ ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني ) ^ < <
إبراهيم : ( 36 ) رب إنهن أضللن . . . . .
> > [ الآية : 36 ] .
Bogga 347