172

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Baare

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : هو الذي خلقكم من طين > 2 <

الأنعام : ( 2 ) هو الذي خلقكم . . . . .

> > [ الآية : 2 ] .

قال الحسن : ردهم إلى قيمتهم في أصل الخليقة ، ثم أوقع عليهم نور السيد وخاصية | الخلقة ، فتميزوا بذلك عن جملة الحيوانات بالمعرفة والعلم واليقين .

قوله تعالى : يعلم سركم وجهركم > 2 <

الأنعام : ( 3 ) وهو الله في . . . . .

> > [ الآية : 3 ] .

قال بعضهم : ما تضمرون في سرائركم وما تجهرون به من دعواتكم .

قوله تعالى : وللبسنا عليهم ما يلبسون > 2 <

الأنعام : ( 9 ) ولو جعلناه ملكا . . . . .

> > [ الآية : 9 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : ليس على أهل ولايته بحضرته كما أنزل في بعض | الكتب بغيتي ما يتحمله المتحملون من أجلي وطلب مرضاتي ، أتراني أنسى لهم ذلك | كيف وأنا الجواد الكريم ، أقبل على من تولى عني فكيف بمن أقبل علي .

وقال النوري في قوله :

﴿وللبسنا عليهم ما يلبسون

قال : رحمهم من حيث لم | يعلموا .

قوله عز وعلا : ولقد استهزئ برسل من قبلك > 2 <

الأنعام : ( 10 ) ولقد استهزئ برسل . . . . .

> > [ الآية : 10 ] .

قال : القاسم لما لم يعرفوا حقوق الرسل ولم يكرموهم ولم ينظروا إليهم بعين | الحق ، فصموا عن الأنوار والمشاهدات والرفيع من المقامات .

قوله عز وعلا : وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة > 2 <

الأنعام : ( 54 ) وإذا جاءك الذين . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قال : كتب في الأبد لمن نظر إليه في الأزل بعين الرحمة .

قال أبو عثمان : أوجب على نفسه عفو المقصرين من عباده ، لذلك قال : كتب ربكم | على نفسه الرحمة .

وقال بعضم : في قوله :

﴿سلام عليكم

قال : هي الصفات الجارية عليهم ولهم ، | والذي أعتقهم من رق الكون وأظهرهم من خفايا المختزنات المصونات المكنونة بأعجب | أعجوبة ثم أشهدهم السلام .

قال محمد بن علي الكتاني : اختص الحق بقلوب العارفين لسكونها إليه ، قال : ' وله | ما سكن ' وكانوا سالمين منه في أزليته ، سالمين منه ، في ظاهر ربوبيته ، سالمين في | | آخريته ، فاستحقوا اسم السلام بذلك .

Bogga 193