وقال مجاهد: كانت وفاتها قبل ان تفرض الصلوات الخمس وهذا صحيح لأن الصلوات فرضت سنة اثني عشر من النبوة ليلة المعراج.
وقال هشام كانت وفاتها لعشر خلون من رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين.
ذكر أولادها من رسول الله (ص)
وقال ابن اسحاق كان له من الذكور: القاسم وبه كان يكنى مات بمكة قبل المبعث وله سنتان، وعبد الله ويسمى الطيب؛ مات أيضا قبل النبوة وقيل بعدها بسنة والطاهر ولد في الإسلام ولهذا سمي الطاهر وتوفي بعد المبعث وقيل الطيب والطاهر لقبان والأول أصح.
وقال احمد في المسند حدثنا عثمان بن شيبة عن محمد بن فضل عن محمد بن عثمان عن أبي زادان عن علي (ع) قال: قالت خديجة يا رسول الله أين ولدي منك فقال في الجنة.
وقال ابن سعد كان بين كل ولدين سنة وقيل سنتان؛ وأما البنات فزينب ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة عليهن السلام.
فاما زينب فتزوجها أبو العاص بن الربيع واسمه مقسم بن عبد العزى بن عبد شمس وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد أخت خديجة ولدت منه ولدا سماه عليا فتوفي وهو صغير.
وقال هشام تزوج أبو العاص زينب وهو مشرك واسر يوم بدر فمن عليه رسول الله (ص) على ان يجهز اليه زينب فجهزها اليه فلما خرجت من مكة لحقها هبار بن الأسود فطعن بعيرها فصرعها فأسقطت وردها وبقيت عند هند بنت زمعة، وبعث رسول الله (ص) زيد بن حارثة فتلطف له حتى ورد بها المدينة ففرح بها رسول الله (ص).
قال الواقدي: وذلك بعد غزاة خيبر وليس بصحيح وانما هو عقيب غزاة بدر ثم قدم زوجها أبو العاص على رسول الله (ص) فاستجار بزينب فاجارته فامضى رسول الله (ص) ذاك ورد زينب عليه رسول الله (ص) بالنكاح الأول وقيل انما ردها بنكاح جديد وقيل انما اسلم قبل انقضاء عدتها وقيل كان هذا ثم نسخ يعني النكاح الأول وكان لابي العاص من زينب ابنة يقال لها امامة تزوجها المغيرة بن نوفل وفارقها
Bogga 274