Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
Daabacaha
دار الكتاب العربي
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1404 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
الأَرْض شَيْء من خير وَشر إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه وَأَن الْأَشْيَاء تكون بِمَشِيئَة اللَّه وَأَن أحدا لَا يَسْتَطِيع أَن يفعل شَيْئا قبل أَن يَفْعَله اللَّه وَلَا نستغني عَن اللَّه وَلَا نقدر على الْخُرُوج من علم اللَّه وَأَنه لَا خَالق إِلَّا الله وَإِن أَعمال الْعِبَادَة مخلوقة لِلَّه مقدورة لَهُ كَمَا قَالَ ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ وَأَن الْعباد لَا يقدرُونَ أَن يخلقوا شَيْئا وهم يخلقون كَمَا قَالَ ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله﴾ وكما قَالَ ﴿لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وهم يخلقون﴾ وكما قَالَ ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يخلق﴾ وكما قَالَ ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ وَهَذَا فِي كتاب اللَّه كثير وَأَن اللَّه وفْق الْمُؤمنِينَ لطاعته ولطف بهم ونظرهم وأصلحهم وهداهم وأضل الْكَافرين وَلم يهدهم وَلم يلطف بهم بِالْإِيمَان كَمَا زعم أهل الزيغ والطغيان وَلَو لطف بهم وأصلحهم كَانُوا صالحين وَلَو هدَاهُم كَانُوا مهتدين كَمَا قَالَ ﵎ ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يضلل فَأُولَئِك هم الخاسرون﴾ وَأَن اللَّه يقدر أَن يصلح الْكَافرين ويلطف لَهُم حَتَّى يَكُونُوا مُؤمنين وَلكنه أَرَادَ أَن يَكُونُوا كَافِرين كَمَا علم وَأَنه خذلهم وطبع على قُلُوبهم وَأَن الْخَيْر وَالشَّر بِقَضَاء اللَّه وَقدره وأنَّا نؤمن بِقَضَاء اللَّه وَقدره خَيره وشره وحلوه ومره ونعلم أَن مَا أصابَنَا لم يكن ليخطئنَا وَمَا أخطأنَا لم يكن ليصيبَنَا وأنَا لَا نملك لأنفسنَا نفعا وَلَا ضرا إِلَّا مَا شَاءَ الله وَإِنَّا نلجيء أمورنَا إِلَى اللَّه وَنثْبت الْحَاجة والفقر فِي كل وَقت إِلَيْهِ ونقول إِن الْقُرْآن كَلَام اللَّه غير مَخْلُوق وَأَن من قَالَ بِخلق الْقُرْآن كَانَ كَافِرًا وندين أَن اللَّه يرى بالأبصار يَوْم الْقِيَامَة كَمَا يرى الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر يَرَاه الْمُؤْمِنُونَ كَمَا جَاءَت الرِّوَايَات
1 / 159