136

Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1404 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رُوِيَ عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وأئمة الحَدِيث وَنحن بذلك معتصمون وَبِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل نضّر اللَّه وَجهه وَرفع دَرَجَته وأجزل مثوبته قَائِلُونَ وَلمن خَالف قَوْله قَوْله مجانبون لِأَنَّهُ الإِمَام الْفَاضِل والرئيس الْكَامِل الَّذِي أبان اللَّه بِهِ الْحق عِنْد ظُهُور الضلال وأوضح بِهِ الْمِنْهَاج وقمع بِهِ بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وَشك الشاكين فرحمة اللَّه عَلَيْهِ من إِمَام مقدم وكبير مفهم وعَلى جَمِيع أَئِمَّة الْمُسلمين وَجُمْلَة قولنَا أَن نقر بِاللَّهِ وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَمَا جَاءَ من عِنْد اللَّه وَمَا رَوَاهُ الثِّقَات عَن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا نرد من ذَلِك شَيْئا وَأَن اللَّه إِلَه وَاحِد صَمد لَا إِلَه غَيره لم يتَّخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا وَأَن مُحَمَّدا عَبده وَرَسُوله وَأَن الْجنَّة والنَّار حق وَأَن السَّاعَة آتِيَة لَا ريب فِيهَا وَأَن اللَّه يبْعَث من فِي الْقُبُور وَأَن اللَّه اسْتَوَى على عَرْشه كَمَا قَالَ ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ وَأَن لَهُ وَجها كَمَا قَالَ ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَام﴾ وَأَن لَهُ يدا كَمَا قَالَ ﴿بل يَدَاهُ مبسوطتان﴾ وَقَالَ ﴿لما خلقت بيَدي﴾ وَأَن لَهُ عينَا بِلَا كَيفَ كَمَا قَالَ ﴿تجْرِي بأعيننا﴾ وَأَن من زعم أَن اسْم اللَّه غَيره كَانَ ضَالًّا وَأَن للَّه علما كَمَا قَالَ ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ وَقَوله ﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تضع إِلَّا بِعِلْمِهِ﴾ وَنثْبت لِلَّه قدرَة كَمَا قَالَ ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ وَنثْبت لِلَّه السّمع وَالْبَصَر وَلَا ننفي ذَلِك كَمَا نفته الْمُعْتَزلَة والجهمية والخوارج وَتقول إِن كَلَام اللَّه غير مَخْلُوق وَأَنه لم يخلق شَيْئا إِلَّا وَقد قَالَ لَهُ كن فَيكون كَمَا قَالَ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كن فَيكون﴾ وَأَنه لَا يكون فِي

1 / 158