Tabsira
التبصرة
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
فِي الْمَسْجِدِ. وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لا تَكُنْ مِثْلَ عَبْدِ السُّوءِ لا يَأْتِي حَتَّى يُدْعَى، ايتِ الصَّلاةَ قَبْلَ النِّدَاءِ.
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الجبار، أخبرنا محمد ابن عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن سُكَيْنَةَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابن عبيد، أنبأنا أبو الحسين ابن أَبِي قَيْسٍ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. جَاءَ مُنَادٍ يُنَادِي بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الْخَلائِقَ: سَيَعْلَمُ الْخَلائِقُ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ. ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُنَادِي: فَلْيَقُمِ الَّذِينَ كَانُوا يَحْمَدُونَ اللَّهَ ﷿ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ. فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ. ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُنَادِي: أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ [فَيَقُومُونَ] وَهُمْ قَلِيلُونَ. ثُمَّ يُحَاسَبُ النَّاسُ.
قَالَ بَعْضُ الزُّهَّادِ: رَأَيْتُ رَجُلا قَدْ أَقْبَلَ مِنْ بَعْضِ جِبَالِ الشَّامِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ وَوَقَفَ يَنْظُرُ كَالْحَيْرَانِ، فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ. فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. فَقُلْتُ: وَأَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى قَوْمٍ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ. ثم قال: واأسفًا! قُلْتُ: عَلَى مَاذَا؟ قَالَ: عَلَى مَا هُمْ فِيهِ إِذْ كَانُوا بِأَعْمَالِهِمْ عَلَى طَرِيقِ نَجَاتِهِمْ.
(النَّاسِكُونَ يُحَاذِرُونَ ... وَمَا بِسَيِّئَةٍ أَلَمُّوا)
(كَانُوا إِذَا رامو كلامًا ... مُطْلَقًا خَطَمُوا وَزَمُّوا)
(إِنْ قِيلَتِ الْفَحْشَاءُ أَوْ ... ظهرت عموا عنها وصموا)
(فمضوا وجاء معًا شر ... بِالْمُنْكَرَاتِ طَمُوا وَطَمُّوا)
(فَفَمٌ لِطُعْمٍ فَاغِرٌ ... وَيَدٌ عَلَى مَالٍ تُضَمُّ)
(عَدَلُوا عَنِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ ... وَلِلْخَنَا عَمَدُوا وَأَمُّوا)
1 / 137