139

Tabaqat Zaydiyya

طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدي

أمها خديجة بنت خويلد، ثم هاجرت إلى المدينة وتزوجها علي -عليه السلام- ولها خمس عشرة سنة، وكان ذلك في صفر وبنى بها في الحجة بعد وقعة أحد، وكان تزويجها بأمر الله سبحانه، وكان المهر اثنتي عشرة أوقية ونصف عن خمسمائة درهم كذا أكثر الرويات.

وفي رواية سبعمائة مثقال فضة، وحضرعندها جماعة من النبلاء، ودعا (صلى الله عليه وآله وسلم) برطب وتمر فقال:((انتهبوا)) وفيما روي: ((إنما أنا بشر مثلكم أتزوج منكم وأزوجكم إلا فاطمة فإنه نزل تزويجها من السماء))رواه السيد ط وغيره.

وفي رواية: ((فاطم بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني)) ولما مات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاءت تطلب ميراثها فروى لها: ((إنا معشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه أو تركناه صدقة)) رواه السيد ع وغيره.

وفي رواية: جاءت إلى أبي بكر فقالت: فدك بيدي أعطانيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لوكيلي، فقال: يا ابنة محمد أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة فجاءت بعلي وأم أيمن على الأشهر من الرواية، وذكره زيد بن علي وغيره أنه قال: رجل مع الرجل أو مرأة مع المرأة، فلم تأت بأحد، وفي أخرى أنه كتب لها بذلك فاستقبلها عمر فمحاها ونقل فيها، والأولى أشهر وأكثر.

ولم تلبث بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ستة أشهر وتوفيت .

وفي رواية السيد ط عن الباقر: أربعة أشهر، وسنها يوم مات وقد جاوزت العشرين بقليل. قطع به ابن حجر.

ورواية الباقر: ولها ثلاث وعشرين سنة.

Bogga 115