Tabaqat Zaydiyya
طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدي
Noocyada
وهي أصغر بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول ذكره في جامع الأصول وفي رواية السيد أبي العباس الحسني في المصابيح قال: أخبرنا الحسن بن إدريس بإسناده إلى جعفر بن محمد في ذكر أولاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: كان القاسم أكبر أولاده ثم زينب، ثم عبد الله وهو الطيب ولد بعد النبوة ومات صغيرا، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة، ثم رقية هكذا الأول فالأول وصرح به أبوعمرو، وكذا نقله في تاريخ الخميس عن مغلطاي شارح سيرة ابن هشام لما روى الملافي سيرته قال: أتاني جبريل بتفاحة من الجنة فأكلتها فواقعت خديجة فحملت بفاطمة.
عن عائشة قالت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أراك تكثر تقبيل فاطمة، فقال: ((إن جبريل أطعمني من جميع ثمار الجنة فصار في صلبي فإذا اشتهيت إلى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار))أخرجه الفضل بن مروان،وكذا في ذخائر العقبي، ذكر ذلك في تاريخ الخميس أيضا.
وقال وعن عائشة: أراك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد تلعقها عسلا، فقال: ((إن جبريل لما أسري بي أدخلني الجنة فناولني تفاحة فأكلت منها وصارت نطفة في ظهري فلما نزلت واقعت خديجة ففاطمة من تلك النطفة فكلما اشتهيت إلى تلك القطفة قبلتها)) انتهى.
قلت: ونحو ذلك رويناه من مناقب ابن المغازلي، وهذه الرويات تقتضي أن ولادة فاطمة بعد البعثة وهو مغاير لمارواه ابن إسحاق وغيره وهي الأصح على رأي قدماء أئمتنا -عليهم السلام-والله أعلم.
Bogga 114