Tabaqat Sulaha' al-Yaman
طبقات صلحاء اليمن
Tifaftire
عبد الله محمد الحبشي
Daabacaha
مكتبة الارشاد
Goobta Daabacaadda
صنعاء
زِيَاد وَتشفع بِالْإِمَامِ نَفِيس الدّين إِلَى الظَّالِم بِإِزَالَة الظُّلم فَلم يمتثل وَلَا قبل الشَّفَاعَة وَلَا سلمُوا من الظُّلم فجَاء بَعضهم وَقَالَ لَهُ الْأَمِير بدر الدّين لم يقبل شفاعتك وَكَانَ الإِمَام نَفِيس الدّين حِينَئِذٍ بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية الجديدة بِمَدِينَة تعز فَأمر الدرسة بِقِرَاءَة الْفَاتِحَة ودعا على الْأَمِير وقطرت دمعة من عينه فعزل السُّلْطَان الْأَمِير من ولَايَة تِلْكَ الْبَلَد وَجرى عَلَيْهِ أُمُور متعبة وَلم يزل حَاله غير مُنْتَظم إِلَى أَن مَاتَ
وَحكى لي القَاضِي وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن حسن الصباحي قَالَ أَخْبرنِي الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عبد الْقَادِر من فُقَهَاء شريج المهجم قَالَ وفدت إِلَى مَدِينَة تعز أَنا والفقيه الصَّالح عَليّ بن عبد الله بن أبي بكر بن أبي حَرْبَة وَنحن لَا نَعْرِف تعز وَلَا فقهاءها فَدَخَلْنَا الْمدرسَة الأشرفية الجديدة فَوَجَدنَا شَيخا مدرسا وَحَوله نَحْو أَرْبَعِينَ طَالبا فَقَامَ ذَلِك الشَّيْخ الْمدرس إِلَيْنَا فَسلم علينا وآنسنا وَأخْبرنَا بأسمائنا وَأَسْمَاء آبَائِنَا وَبَلَدنَا ثمَّ أَمر بِنَا إِلَى بَيته فأضافنا وَنحن لَا نعرفه فسألنا بعض تلامذته عَنهُ فَقَالَ لنا هَذَا الإِمَام نَفِيس الدّين سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم فَسَأَلْنَاهُ عَن سَبَب مَعْرفَته لنا فَقَالَ إِن الإِمَام نَفِيس الدّين يكاشف بعض الوافدين عَلَيْهِ بِمثل ذَلِك فيعرفهم وهم لَا يعرفونه
وَله غير ذَلِك من الكرامات مِمَّا قد ذكرت بَعْضهَا فِي الأَصْل وَتُوفِّي ﵀ سنة خمس وَعشْرين وثمانمئة وَدفن بالأجيناد وقبره مَقْصُود للتبرك بِهِ وَقَضَاء
1 / 209