حدثنا أبو سليمان، يعني: داود بن علي الأصبهاني، حدثني الحارث بن سريج النقال، سمعت إبراهيم بن عبد الله الحجبي، يقول للشافعي: ما رأيت هاشميا يفضل أبا بكر على علي، فقال له: علي بن أبي طالب ابن عمي، وابن خالي، وأنا رجل من بني عبد مناف، وأنت رجل من بني عبد الدار، ولو كانت هذه مكرمة: لكنت أولى بها منك، ولكن ليس الأمر على ما تحسب.
وروى ابن حكمان بسنده عن المزني، قال: أنشدنا الشافعي، من قيله:
شهدت بأن الله لا شيء غيره ... وأشهد أن البعث حق وأخلص
وأن عرى الإيمان قول مبين ... وفعل زكي قد يزيد وينقص
وأن أبا بكر خليفة ربه ... وكان أبو حفص على الخير يحرص
وأشهد ربي أن عثمان فاضل ... وأن عليا فضله يتخصص
أئمة قوم يهتدي بهداهم ... لحا الله من إياهم يتنقص
فما لغواة يشهدون سفاهة ... وما لسفيه لا يحس ويحرص
1 / 7