Mala-awaal ku saabsan Diinta iyo Nolosha
تأملات في الدين والحياة
Noocyada
ص _204 ذهب وفد يربو على السبعين إلى مكة ليبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يحيطوا دعوته بأسوار من الدم والحديد! حقأ لقد كان مصعب داعية موفقا، إنه لا ريب فاتح المدينة قبل الهجرة الكبرى إليها،.. * * * * فى سبيل الله: قال خباب: هاجرنا مع النبى صلى الله عليه وسلم، ونحن نبتغى وجه الله فوجب أجرنا على الله، فمنا من أينعت له ثمرته فى الدنيا فهو يستمتع بها، ومنا من مضى لم يأخذ من أجره فى الدنيا شيئا، منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد، فلم يترك إلا ثوبا باليا، كنا إذا غطينا به رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا به رجليه تعرى رأسه!. فقال لنا النبى صلى الله عليه وسلم : "غطوا به رأسه وألقوا على رجليه من الأذخر"- أعشاب الصحراء. كذلك مات الداعية البطل، القارئ إذا عد القراء! والفارس إذا عد الفرسان!.. مات لم يشهد فتح مكة التى ضاقت بإيمانه، فخرج منها ليصنع بيديه الرجال الذين يفتحونها بإيمانهم، مات فى مراحل الجهاد، فلم يحضر قسمة الغنائم ولم يستمتع بقليل منها، مات وهو الذى ذاق أول حياته معيشة القصور. ثم لم يلبس إلا الخرق أول ما آمن، ولم يكفن إلا فى الخرق يوم مات شهيدا. نعم مات بعد أن أسلم على يديه أسيد الذى تنزلت الملائكة لقراءته القران، وسعد الذى احتفى بمقدمه- يوم وفاته- عرش الرحمن. ذلك هو الداعى الذى يجب أن يفقه سيرته الدعاة. ص _205
معركة مؤتة
هبت نسائم الشمال على الجيش المتحفز المرابط بضواحى المدينة، فحملت معها صورة باسمة طافت بأخيلة الغزاة الذين سيأخذون طريقهم عن قريب إلى مشارف الشام!
Bogga 207